الجزائر

من صدمة البرميل إلى أزمة الكوفيد !


سنة تمر منذ أن حلّ وباء كورونا بيننا مخلوق يُفترض أنه أهون من أن ينال من التقدم الذي بلغه العلم في مكافحة الأمراض و الأوبئة مجرد شرنقة استعصت على أكبر المخابر و العلماء لم تُصب البشر فحسب بل أعلنت حالة طوارئ لا سابق لها في تاريخ المعمورة أكبر الدول تطورا و ازدهارا انهار اقتصادها و تصدعت مؤسساتها و منها من أعلنت عجزها رسميا و طلبت الدعم المادي و البشري لوقف حصيلة الوفيات و الإصابات و كأن الاقتصاد العالمي لم يكفه ما مرّ به من أزمة مالية و صدمات بترولية و غازية حتى جاءت الجائحة بتداعياتها لتفرض الإغلاق التام ليس فقط على الاقتصاد بل حتى على التنمية و الاستثمار .مشاريعنا كانت تشكو من قبل من فيروس التأخير و التعطيل أعراضه عدم ملائمة العروض و فشل المناقصات و ثقل الإجراءات الإدارية و صعوبة تأقلم البنوك و المتعاملين مع وثيرة الانتقال الاقتصادي الذي كانت تصبو إليه بلادنا ،و خزينة خرجت متأثرة من أزمة برميل النفط حتى أدركت أزمة الكوفيد التي تطلبت تسخير الإمكانيات المادية و البشرية استثناء لمجابهة الوباء ،عقبة أخرى في عجلة التنمية و البرامج القطاعية. تعددت الأعراض و الداء واحد ننتظر بلا صبر زواله لإعلان انطلاقة جديدة في الحياة برفع التجميد عن المشاريع التي ستغيّر عيشنا للأفضل فنُخرج أهم الصفقات من السُّبات و نُهيّأ الأرضية لاقتصاد متنوّع ،سنة بيضاء أرجعتنا عشرة خطوات للخلف بعدما حشدنا الهمم لنعيد البناء من جديد ،لكن الأعمال بخواتمها و بداية البناء مع نهاية الوباء .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)