من شأنها إنهاء معاناة سكان قرية الزنايقة

سيشرع قريبا في تشغيل محطة تحلية المياه الصالحة للشرب بقرية الزنايقة ببلدية البرمة الحدودية (أكثر من 400 كلم عن مقر ولاية ورقلة)، كما أفاد مسؤولو القسم الفرعي للموارد المائية والبيئة بهذه الجماعة المحلية. وسيسمح هذا المشروع الهام الذي تطلب تجسيده غلافا ماليا بقيمة 72 مليون دج بتزويد سكان ذلك التجمع السكني بمياه عذبة مصفاة من الشوائب التي تميز نوعية المياه المتوفرة بالمنطقة، حسبما أوضح مسؤول القسم الفرعي قوني أحمد. وتبلغ طاقة التحلية بهذه المحطة 50 مترا مكعبا من المياه/ ساعة وهي كمية كافية لتغطية حاجيات المواطنين بهذه المادة الحيوية، مثلما أضاف ذات المتحدث. وكانت دائرة البرمة التي تتشكل من بلدية واحدة والبالغ عدد سكانها 5.300 نسمة قد استفادت خلال 2014 من إعادة تأهيل محطة أخرى لتحلية المياه الصالحة للشرب الواقعة بعاصمة الدائرة، والتي شرع في تشغيلها رسميا خلال 2015 وتصل طاقتها إلى 54 مترا مكعبا /ساعة، استنادا إلى نفس المسؤول. وقبل ذلك ظلت تلك المنشأة التي أنجزت في 2004 متوقفة عن العمل لعدة سنوات بسبب مشاكل مرتبطة بالتسيير، وهي الفترة التي لم تكن فيها تخضع لعمليات الصيانة الدورية مما أدى إلى تلف معداتها التقنية، الأمر الذي دفع بالمسؤولين المعنيين إلى تخصيص غلاف مالي بقيمة 75 مليون دج لصيانتها وإعادة تشغيلها مجددا، حسبما أوضح قوني. ومن أجل تمكين السكان من التزود بالمياه الصالحة للشرب بشكل منتظم، فقد جرى إنجاز ببلدية البرمة شبكة جديدة من قنوات التوزيع يصل طولها الإجمالي إلى 16 كلم طولي، كما أشير إليه. وتتوفر هذه الجماعة المحلية حاليا على منشآت لتخزين المياه الصالحة للشرب بطاقة إجمالية تقدر ب950 متر مكعب في انتظار رفع طاقة التخزين مستقبلا لتصبح في حدود 1.250 متر مكعب بعد الإنتهاء من إنجاز الخزان المائي بقرية الزنايقة سعة 300 متر مكعب) والذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 90 في المائة، حسب المصدر ذاته.