الجزائر

من شأنه تطوير قطاع السياحة بعنابة: وتيرة متباينة بمقاطع طريق الكورنيش الجديد



تسير ورشة إنجاز طريق الكورنيش الجديد الرابط بين رأس الحمراء و وادي بقرات على مسافة 6 كلم، بعنابة، بنسب متباينة في المقاطع سواء المتعلقة بالمنشآت الفنية من جسور ومساند إسمنتية أو شق الطرقات.وحسب مديرية الأشغال العمومية، فقد وصلت نسبة تقدم الأشغال المتعلقة بصب خرسانة جدران الإسناد على كامل مسار الطريق، نحو 95 بالمائة، كما تسير أشغال حفر وصب الخرسانة بالمنطقة المنزلقة بوتيرة جيدة وتشارف على الانتهاء بنسبة 98 بالمائة.
أما في ما يتعلق بالمنشآت الفنية، يجري إنجاز الجسر الأول بطول460 مترا والقيام بأشغال التسليح على المستوى السطحي للجسر وكذا صب الخرسانة بنسبة تتراوح ما بين 80 و 100 بالمائة، كما يعرف الجسر الثاني عملية صب الخرسانة، بعد إنجاز الأعمدة بطول 220 مترا.
ووفقا لذات المصدر، فإن أشغال الردم والحفر وإزالة الأتربة السطحية والأحراش، متواصلة بين المقاطع، حيث تسير بوتيرة منخفضة، كما توقفت عملية الحفر والردم بالمناطق المنخفضة والمنحدرات، بسبب الحالة الجوية، بينما ما زالت الأجزاء المتبقية من مسار الطريق لم تنطلق بها الأشغال.
وفي ذات السياق، عاين والي عنابة، عبد القادر جلاوي، ورشات الإنجاز عدة مرات مند تنصيبه على رأس الولاية، كما عقد لقاءات مع مسيري شركتي «ألترو» و «صابطا» المشرفتين على إنجاز الطريق الساحلي الجديد، حيث أكد ضرورة مضاعفة فرق العمل والمجهودات لاستكمال ما تبقى من أشغال هذا المشروع الذي عرف تأخرا منذ إعادة انطلاقه سنة 2018 .
من جهته أمر جلاوي بالعمل بنظام 2×8 ساعات لتدارك التأخر، كما التزم المديران العامان للمؤسستين، بالانتهاء من الأشغال خلال 15 شهرا، مع تقديم رزنامة العمل المناسبة، وحسب مديرية الأشغال العمومية، فإن سبب تأخر المشروع، يعود لإعادة التقييم التقني لبعض المنشآت الفنية التي تم إنجازها ومنها الجسور وكذا وضعية المسار، حيث ظهرت عيوب خلال عملية الإنجاز، وقدمت حلولا تقنية بالتنسيق مع مؤسسة الإنجاز، جارٍ تنفيذها لاستكمال المشروع.
وتمت إعادة بعث المشروع بعد رفع التجميد عنه، حيث أنجز في المرحلة الأولى الطريق على مسافة 2 كلم، لتستأنف الأشغال مجددا في سنة 2021، لاستكمال الشطر المتبقي على مسافة 6 كلم، غير أن شركتي الإنجاز اصطدمتا بصعوبات تقنية في الميدان، تتعلق بالخصوصية الجيولوجية الصعبة للمنطقة، ثم رسم أسهل مسار لكي يمر عليه الطريق، مع مراعاة تخصيص مساحات تسمح للمستثمرين بإنجاز مشاريعهم الخدماتية.
ويحظى المشروع بمتابعة دورية من قبل السلطات المحلية، مع وجود تحسن في وتيرة الانجاز، بعد رفع العراقيل التي كانت موجودة وكذا الزيارات الدورية للجنة المكلفة بالمتابعة، تطبيقا لتوصيات السلطات العمومية، لفتح الطريق خلال الثلاثي الأول من سنة 2025، بعد أن عرف تأخرا في الإنجاز.
المشروع المسجل منذ سنة 2008، مسه التجميد بسبب الأزمة المالية التي عرفتها البلاد وتمت إعادة بعثه، كأولوية لربط منطقة التوسع السياحي للخليج الغربي مع بعضها، كما يكتسي أهمية بالغة لتخفيف الضغط عن الطريق القديم، خاصة في فصل الصيف، وكذا تنمية القطاع السياحي وتوفير الأوعية العقارية للمشاريع الاستثمارية بالواجهة البحرية، باعتباره طريقا استراتيجيا من شأنه بعث المشاريع السياحية واستغلال المناظر الخلابة في إنجاز مرافق للنزهة والترفيه.
ويدخل الطريق أيضا، في إطار منطقة التوسع السياحي لوادي بقراط، حيث صدر تصنيفها في الجريدة الرسمية، لتكون قطبا للاستثمارات السياحية بالولاية، كما تم اقتراح إنجاز ميناء للنزهة بذات المنطقة التي يمر عليها الطريق الساحلي، حيث يجري التباحث في المقترح والتشاور، بهدف تحقيق الإجماع على موقع الإنجاز بإشراك المجتمع المدني.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)