من تراثنا ... زاوية المقطع في رمضان بتيسمسيلت سهرات ''سؤال وجواب'' وإيفاد طلبة للدواوير لإقامة صلاة التراويح

 تتحوّل زاوية المقطع ببرج بونعامة، حوالي 55 كلم شمالي تيسمسيلت، وهي إحدى أكبر الزوايا في منطقة الونشريس، خلال شهر رمضان، إلى وجهة الكثير من المواطنين من المناطق المجاورة، على غرار بوقائد وبرج بونعامة بعد صلاة التّراويح، لإقامة سهرات  تحت عنوان سؤال وجواب تجيب على أسئلة الحضور في الفقه ومختلف مجالات الشّريعة.
كما تساهم الزاوية في تدعيم المساجد وتغطي الأماكن التي لا تتوفر على المساجد بطلاّبها الذين يؤدّون صلاة التّراويح بالنّاس. وحسب شيخ الزاوية، الأستاذ محمد بودينار، فإن للزاوية تقاليد خاصة في الشهر الفضيل، أهمّها هذه السّهرات التي تُدار بالشاي والقهوة وبعض الحلويات، حيث يجيب فيه شيخ الزاوية وبعض الأئمة على أسئلة النّاس خاصة في الفقه. وتمتد هذه الحلقات إلى ساعات طويلة. وما يساعد في الحضور هو موقع الزاوية على قارعة الطريق الوطني رقم 19 بين بلديتي برج بونعامة وبوقائد، وهما بلديتان قريبتان جدًّا من بعضهما البعض.  ويضيف الشيخ بودينار أنّ الزاوية تتوفّر على حوالي 100 طالب، العديد منهم حافظ للقرآن الكريم، حيث يتم انتقاء البعض منهم لدعم أئمة المساجد في شهر رمضان، ولاسيما فيما يتعلّق بإقامة صلاة التّراويح. كما يوفد طلبة آخرون إلى دواوير وقرى لا توجد بها مساجد لإقامة صلاة التّراويح بالنّاس طيلة شهر رمضان. وليس هذا فحسب، فقد تعمل الزاوية على التّكفّل ببعض المحتاجين وعابري السّبيل خلال رمضان. وفي هذا الشّأن أكّد الشيخ بودينار بالقول في الحقيقة يوجد بالزّاوية بعض الأشخاص المحتاجين مقيمون على طول السنة على غرار محتاج من ولاية البليدة وآخر معاق .