إهمال علاج تضخّم اللحميات عند الطفل يؤدي إلى عواقب خطيرةيحذّر مختصون من إهمال علاج تضخم اللحميات عند الطفل، لأنها قد تسبب له مضاعفات صحية لا سيما متلازمة توقف التنفس أثناء النوم والتي يمكن أن تؤدي إلى عواقب خطيرة. واللحميات عبارة عن أعضاء ليمفاوية مثل اللوزتين تقع في البلعوم الأنفي في الجزء الخلفي من الأنف، تتطور خلال السنة الأولى من حياة الطفل، وتصل إلى أقصى
حجم لها ابتداء من سنتين وست سنوات قبل أن تتناقص وتختفي بشكل طبيعي عند البلوغ.
سامية إخليف
وحسب الأطباء ، فإن اللحميات تمنع التنفس عن طريق الأنف عندما تكون كبيرة جدا، مما يجبر الطفل على التنفس من فمه، وهذا يمكن أن يؤدي إلى عدم نمو الوجه، وخاصة الفك، ويساهم هذا الانسداد في الإصابة بمتلازمة توقف التنفس أثناء النوم، كما أن اللحميات الكبيرة تمنع تصريف الإفرازات ويمكن أن تؤدي إلى التهاب الأنف المزمن، وقد يؤدي ذلك إلى تراكم الإفرازات في الأذن الوسطى ويعاني الطفل من الالتهابات المتكررة.تخبرنا السيدة أنيسة، أن ابنتها عندما كانت تبلغ من العمر ثلاثة سنوات، كانت تعاني من بعض العلامات التي تشير إلى تضخم اللحميات ومن بينها صعوبة التنفس، والشخير، والالتهابات المتكررة للأذن، وهو ما جعلها تعرضها على طبيب الأطفال الذي نصحها باستئصالهما قبل أن تتعقد حالتها أكثر .أما السيدة نجوى، فلم تنتبه إلى معاناة ابنها البالغ من العمر ست سنوات مع كبر حجم اللحميات إلا بعد فترة طويلة من الأعراض المزعجة مثل الالتهابات المستمرة وشعوره بالضيق والنوم المضطرب والشخير والنعاس طيلة اليوم، وما إلى ذلك.
المختصة في طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة أمينة قادة زاير
إزالة اللحميات آخر الحلول
توضح المختصة في طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة أمينة قادة زاير، أن اللحميات، عبارة عن خلايا لمفاوية على شكل كتلتين تقعان في البلعوم الأنفي، عند الحد العلوي من الحلق، خلف الأنف وأعلى باطن الفم ، ومن الطبيعي أن تكون هذه اللحميات موجودة عند الأطفال منذ الولادة، وتتطور خلال السنوات الأولى من عمرهم وتصل إلى الحد الأقصى لحجمها بين سنتين وستة سنوات، ثم تتراجع وينخفض حجمها حتى تختفي بعد هذا العمر، مما يسمح غالبا بزوال الأعراض المرتبطة بها.
وأضافت أن اللحميات تلعب دورا مناعيا خلال السنوات الأولى من حياة الطفل، وبسبب تضخمهما مع مرور الوقت وزيادة حجمهما أو إصابتهما بالعدوى، يكون التدخل الجراحي آخر الحلول لاستئصالهما، وذلك لمنع المضاعفات الصحية الخطيرة التي يمكن أن تؤثر على حياة الطفل ولا سيما الالتهابات المتكررة والمستمرة للأذن والجيوب الأنفية، ومتلازمة توقف التنفس أثناء النوم، وما إلى ذلك، مشيرة إلى أن إزالة اللحميات عند الضرورة لا يؤثر على الجهاز المناعي للطفل أو زيادة التعرض للعدوى، مضيفة من جهة أخرى أنه بالرغم من زيادة حجم اللحميات عن شكلها الطبيعي عند بعض الأطفال إلا أن ذلك لا يشكل أي خطر عليهم.
وبحسب الطبيبة، فإن اللحميات موجودة بشكل استراتيجي عند مدخل الجهاز التنفسي وتحتوي على خلايا مناعية، ودورها مناعي بالدرجة الأولى، حيث تساعد الجسم على الدفاع عن نفسه ضد البكتيريا والفيروسات التي قد تهاجمه عن طريق الأنف، مما يحمي الطفل من الأمراض خاصة خلال السنوات الأولى من عمره، إلا أن هذه اللحميات قد تسبب مشاكل صحية للطفل عندما يزداد حجمها عن الطبيعي مما يؤدي إلى إصابته بالالتهابات
ومضاعفات الأذن والأنف والحنجرة التي تزعجه بشكل يومي، وهو الأمر الذي يستدعي استئصالهما عن طريق عملية جراحية بسيطة لا تتعدى بضعة دقائق، وفي أغلب الأحيان يتم أيضا استئصال اللوزتين في عملية واحدة
مع اللحميات نتيجة تأثرهما بالالتهابات المتكررة بكل ما يحيط بها من الأنف والأذن والحنجرة ، مؤكدة أن هذه الجراحة لا تؤدي إلى تعقيدات صحية خاصة إذا كان الطبيب الجراح متمرنا ويتقن جيدا مثل هذه العمليات الجراحية.
وتابعت المختصة، أنه في بعض الأحيان ، قد تتسبب العدوى الفيروسية أو البكتيرية في زيادة حجم اللحميات، حيث أنه وبسبب الضغط الشديد على دورها المناعي، تنمو وتلتهب وتصاب بالعدوى، مما يؤدي إلى انسداد القناة التي تربط الجزء الخلفي من الحلق بالأذنين ويتسبب ذلك في التهابات الأذن بسبب تراكم السائل المصلي بداخله.
وأضافت أن هناك عوامل أخرى تعزز حدوث تضخم اللحميات ، مثل وجود الطفل في الأماكن المغلقة التي تنتشر فيها الفيروسات والميكروبات على غرار دور الحضانة والروضات أو المنازل التي تضم مجموعة من الأطفال الصغار، مما يؤدي إلى إصابته بالتهابات متكررة لا سيما التهابات الأذن و البلعوم الأنفي.
ومن الأعراض التي تشير إلى زيادة حجم اللحميات بحسب الدكتورة قادة زاير، ملاحظة الأم أن طفلها يفتح فمه أثناء النوم مما يعني أنه لا يتنفس من الأنف، بالإضافة إلى الشخير، والتعرق المفرط، وتغير نوعية النوم، والنوم المضطرب، ووجود إفرازات لعابية على الوسادة، وتوقف التنفس أثناء النوم وذلك نتيجة انسداد الممرات الهوائية مما قد يؤثر على النمو الجيد والصحي للطفل لا سيما تشوهات الوجه والفكين، ويمكن أن يؤدي النوم السيئ أثناء الليل إلى ضعف الانتباه وقلة التركيز في المدرسة، أو مشاكل في التعلم، مشددة على ضرورة عرض الطفل على الطبيب عند ملاحظة مثل هذه الأعراض، في حين يتم التشخيص بالفحص السريري ثم عن طريق المنظار الداخلي المزود بكاميرا صغيرة يتم إدخاله من الأنف للكشف عن تجويف الأنف والتحقق من حجم اللحميات ومعرفة ما إذا كان التدخل الجراحي ضروريا.
وبحسب الطبيبة، فإن التكفل باللحميات عند الطفل يكون بين فريق طبي متعدد التخصصات، حيث يبدأ الفحص في البداية عند الطبيب العام أو طبيب الأطفال الذي سيحول المريض الصغير إلى المختص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة ثم طبيب الأسنان، وأحيانا يستلزم الأمر تدخل المختص في أمراض القلب أو مختصين آخرين حسب نوعية المشكل الذي قد يتعرض له الطفل.
مضيفة من جهة أخرى، أنه لا يوجد سن معين لاستئصال اللحميات، إلا أنه لا ينصح بإزالتهما قبل ثلاثة سنوات في أغلب الأحيان، ولكنه من الضروري إجراء الجراحة إذا تسببت في مضاعفات صحية للطفل مثل التهابات الأذن أو الجيوب الأنفية المتكررة أو إصابته بمتلازمة توقف التنفس أثناء النوم، أو تشوه الفكين، وما إلى ذلك، في حين سيتمتع الطفل بنوم جيد بعد إزالتهما لأنه سيتجنب الشخير ويتنفس بشكل أفضل وهو ما يؤثر إيجابا على نموه وحالته الصحية العامة.
الرياضة تزيد من حجم الدماغ
اكتشف باحثون أن حجم الدماغ الأكبر يرتبط بالتمارين الرياضية، مما قد يساعد في تأخير التدهور المعرفي المرتبط بالعمر، ولذلك فإن ممارسة النشاط البدني المعتدل بشكل منتظم سيكون كافيا للحفاظ على صحة الدماغ.
وفقا لدراسة أمريكية جديدة، حتى النشاط البدني المعتدل يرتبط بزيادة في حجم الدماغ، مما يشير إلى تأثيرات محتملة على الأعصاب، وعلى الرغم من أن الدماغ «الكبير» لا يضمن بالضرورة زيادة الوظائف المعرفية، إلا أنه غالبا ما يعتبر مؤشرا جيدا لتطور القدرات المعرفية.وشملت الدراسة التي نشرت في مجلة مرض الزهايمر 10125 مشاركا أصحاء (متوسط العمر 53 عاما، ونصفهم من النساء)، وأفاد ثلاثة أرباعهم أنهم يمارسون نشاطًا بدنيا معتدلا أو قويا حوالي أربعة أيام في الأسبوع، والذي يُعرف بأنه أنشطة تزيد من التنفس ومعدل ضربات القلب لمدة 10 دقائق متواصلة على الأقل مثل المشي والجري، وقام البحث بفحص أدمغتهم (بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي) ووجد أن الأشخاص الرياضيين لديهم أحجام دماغية أكبر من غيرهم.ومع التقدم في السن، تتزايد أهمية هذا التأثير المفيد لأن احتمالية الإصابة بمرض تنكس عصبي (مثل مرض الزهايمر) تزداد، ويعتقد الباحثون أن أحجام الدماغ الأكبر قد تساعد في تأخير التدهور المعرفي الذي يصاحب هذه الأمراض، ويشير اختصاصي الأشعة سايروس راجي من جامعة واشنطن في سانت لويس إلى أن: «التمارين البدنية لا تقلل خطر الإصابة بالخرف فحسب، بل تساعد أيضا في الحفاظ على حجم الدماغ، وهو أمر بالغ الأهمية مع تقدمنا في السن».
سامية إخليف
فيتامين
الكراث منجم من الفيتامينات والمعادن
ينتمي الكراث إلى عائلة البصل والثوم، وخلال فصل الشتاء، يعتبر حساؤه مفيدا للجسم حيث يزوده بالفيتامينات والطاقة، وبالتالي فإن نكهته اللذيذة وفوائده الصحية تجعله خيارا مثاليا لمواجهة أيام الشتاء القاسية.
ويحتوي الكراث على مضادات الأكسدة مثل كيرسيتين، والتي يمكن أن تساعد في حماية الخلايا من الأكسدة، كما أنه غني بالمواد المغذية والفيتامينات والمعادن.وعلاوة على ذلك، فإن الكراث غني بشكل خاص بفيتامين أ (بيتا كاروتين)، وفيتامين ك 1 (مفيد لصحة القلب) وفيتامين ج (مفيد لصحة المناعة). ويحتوي الكراث أيضا على مصدر جيد للمنغنيز، والذي يمكن أن يساعد في تقليل أعراض ما قبل الحيض ودعم صحة الغدة الدرقية، كما أنه غني بالألياف القابلة للذوبان التي تغذي البكتيريا المفيدة في الأمعاء، وتساعد هذه البكتيريا على تقليل الالتهاب وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، ويساعد الكراث على دعم الأداء السليم للجهاز الهضمي.
وبفضل محتواه من فيتامين ج وك، فإن ذلك يساعد على تقوية جهاز المناعة والحفاظ على صحة العظام، وتساعد الألياف والماء الموجود في الكراث على تعزيز الشبع ومنع الجوع، مما يجعل فقدان الوزن أسهل، بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الكراث من الخضروات منخفضة السعرات الحرارية جدا.
وعلاوة على ذلك، يحتوي الكراث على مصدر جيد للأليسين والثيوسلفينات وهي مركبات كبريتية، قد تساعد مركبات الكبريت الموجودة في الكراث على تنظيم ضغط الدم، وبالتالي تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
سامية إخليف
طبيب كوم
المختصة النفسانية العيادية بشرى علال
ابني يبلغ من العمر 12 سنة، اشتريت له هاتفا نقالا السنة الماضية كمكافأة بمناسبة حصوله على معدلات جيدة في الدراسة، ولكنني لاحظت بأنه يستخدمه في الألعاب الإلكترونية بكثرة، فكيف أخلصه من هذه العادة السيئة.
ما كان عليك وعده بهاتف نقال خاصة في هذا السن الذي تنتهي فيه مرحلة الطفولة و تبدأ مرحلة المراهقة، بالطبع الألعاب الإلكترونية من أكثر مسببات الإدمان، حيث تجعل الطفل لا يستطيع القيام بأي شيء آخر فقط تخصيص وقته بالكامل للهاتف مما يتسبب في تراجع مستواه الدراسي .
عليك بمراقبة ساعات استخدامه للهاتف و وضع برنامج أو وقت مخصص للهاتف و الدراسة و واجباته اليومية، وإذا خرج الأمر عن السيطرة عليك معاقبته بإزالة جميع الألعاب أو التطبيقات أو منع الهاتف عنه لمدة لكي يلتزم بالنظام، كما أنصحك بتسجيله في نادي للرياضة أو في نشاط ثقافي، وحفزيه بأنه إذا ترك الهاتف سيتلقى هدية أو أي شيء يريد.
أنا رجل متزوج وعمري 40 سنة، مشكلتي أنني سريع الانفعال ولا أتحكم في نوبات الغضب، حتى أنني أنفعل من بكاء ابنتي الصغيرة وأصرخ في وجهها لكي تتوقف عن البكاء، فكيف أتخلص منه، فالجميع أصبح لا يتحملني من بينهم والدتي التي أجادلها كثيرا ثم أشعر بالندم الشديد.
يمكن أنك تعاني من ضغوطات في العمل، أو في العائلة أو منذ طفولتك، عليكَ بالاستماع و التفكير قبل أن تتكلم لكي تتحكم في أقوالك و أفعالك، عبّر عن غضبك بطريقة أخرى غير الصراخ و الشجار، تذكر أن سلوكك الذي لا يجدي نفعا يمكن أن يؤذي الآخرين خاصة المقربين منك، حاول التحدث إلى اقرب شخص إليك يمكنه مساعدتك، إذا كنت من المدخنين أو أي شيء آخر غير التبغ تجنب ذلك في اقرب وقت و مارس الرياضة كالمشي و الجري.
طفلي يبلغ من العمر أربع سنوات، خجول جدا ولا يتحدث مع الناس ويظل بالقرب مني أو من والده، كما أنه لا يلعب مع الأطفال إلا مع إخوته، فكيف أتصرف معه؟
خجله يمكن أن يكون بسبب عامل وراثي أو أنه نشأ في عزلة، عليك أن تدخلي مع طفلك إلى مجموعة من أطفال يلعبون بألعاب تجلب انتباهه و تتركينه يشاهد وتساعدينه في طريقة اللعب مع هؤلاء ثم شجعيه أن يدخل معهم، وبعد ذلك اتركيه بمفرده لمدة 5 دقائق و كل يوم تفعلين ذلك وتزيدين في مدة تركه بمفرده، اختلاطه بالمحيط دائما يساعده على التعود وعدم الخوف و الخجل خاصة إذا انضم إلى القسم التحضيري.
سامية إخليف
تحت المنظار
أطباء يؤكدون على ضرورة التشخيص المبكر
ارتفاع حالات الإصابة بسرطان البروستات
يؤكد الأطباء، أن سرطان البروستات يعرف تزايدا مستمرا خلال السنوات الأخيرة في الجزائر، وتزداد نسبة حدوثه تدريجيا مع تقدم العمر، وبينما يشدد المختصون على أهمية التشخيص المبكر ابتداء من سن 50 من أجل الوقاية، فإن العلاج الدقيق ضروري منذ المراحل الأولى لظهور هذا المرض الذي أصبح حاليا يحتل المراكز الأولى من بين أنواع السرطانات لدى الرجال.
واعتبر المختصون خلال الأيام الطبية الجراحية السادسة والعشرين التي نظمها المستشفى الجامعي نذير محمد لولاية تيزي وزو مؤخرا، سرطان البروستات مشكلة صحية عامة، ويتم تسجيل قرابة 4 آلاف حالة سنويا، وهو ما يستوجب دق ناقوس الخطر، ورغم أن الأسباب الحقيقية للإصابة بهذا المرض لا تزال غير مفهومة جيدا، إلا أنه قد يكون هناك استعداد وراثي كما يرتبط أيضا بالعديد من العوامل منها البيئية والهرمونية والمهنية.
وأشارت الدكتورة فازيلي سعيدي، من مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى نذير محمد، إلى أن معدلات الإصابة بسرطان البروستات تتزايد منذ عام 2015 حتى الآن، وأصبح حاليا يحتل المراكز الأولى للسرطان الذي يصيب الرجال متقدما عن أنواع السرطانات الأخرى المسجلة بما فيها سرطان القولون و المستقيم والرئة لدى الرجال.
وأوضحت المختصة، أن معدلات الإصابة بهذا المرض بدأت بالارتفاع من سن 50 إلى 55 عاما، والإصابة تزداد مع التقدم في السن مما يعني أن عامل العمر له دور في زيادة هذا النوع من السرطان، بينما يتم تشخيص 50 بالمئة من سرطان البروستات عند سن 71 عاما حسب المتحدثة التي أكدت أن الحل للتقليل منه يكمن قبل كل شيء في التشخيص المبكر والذي يجب تعميمه على جميع المستويات، حيث يجب على المؤسسات والشركات سواء كانت عمومية أو خاصة، تنظيم حملات التشخيص لصالح الموظفين الذين تزيد أعمارهم عن خمسين عاما مما يسمح باكتشاف المرض وعلاجه في الوقت المناسب وتقليل المضاعفات، مع العلم أيضا أن ظروف العمل هي أيضا أحد العوامل المشجعة على ظهور هذا المرض، مشددة على ضرورة إجراء التشخيص المبكر ابتداء من سن 50 خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم سوابق عائلية للإصابة بالسرطان، مع العلم أن هذا المرض في البداية، لا يسبب أية أعراض ويتطور ببطء مقارنة بأنواع السرطان الأخرى.
من جهتها، أكدّت البروفيسور آمال أعريب مزداد من مصلحة طب العمل ، أن العوامل المهنية تشكل عاملا مساعدا في الإصابة بسرطان البروستات، موضحة في ذات السياق أن العديد من السرطانات المهنية تظهر في وقت متأخر إلى حد ما عند إحالة العامل على التقاعد بما فيها سرطان البروستات وبشكل عام بعد 55 سنة ولذلك يصعب تحديد عدد الإصابات، مشيرة إلى أن الأغلبية يعملون في قطاع الفلاحة والزراعة ويستخدمون المبيدات الحشرية في ظروف غير آمنة، وهؤلاء الرجال الذين يتعرضون لهذه المبيدات لديهم خطر أعلى قليلا للإصابة بهذا النوع من السرطان، ولذلك يبقى التشخيص المبكر عامل أساسي في الشفاء ويمنع انتشار المرض إلى الأعضاء الأخرى من الجسم عند اكتشافه في مراحله الأولى.
سامية إخليف
خطوات صحية
نصائح لمرضى السكري لتفادي الإصابة بالقدم السكرية
تعتبر القدم السكرية واحدة من المضاعفات الشائعة جدا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، وعندما لا يتم علاجها بسرعة كبيرة، فإنها يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة جدا، مثل الاعتلال العصبي السكري أو اعتلال الشرايين، على التوالي، مما يؤدي إلى فقدان الإحساس بالألم والبرد والحرارة، وإلى انسداد الشرايين مما يمنع الإمداد الصحيح بالأوكسجين الضروري لشفاء الجروح، ونتيجة لذلك، لا يلاحظ مرضى السكري دائمًا حدوث إصابات أو تشوهات صغيرة في أقدامهم، ولا يتم علاج هذه الحالات، وبالتالي تشكل خطر العدوى أو حتى البتر، ولهذا السبب تتطلب قدم مريض السكري رعاية صارمة.
ومن أجل منع إصابات والتهابات القدم المرتبطة بالسكري، من المهم جدا أن يكتسب كل مريض عادة مراقبتها يوميا، وعندما يتم اكتشاف أي تغير، يمكن علاجها بشكل صحيح وتجنب المضاعفات، ويجب أن يضاف إلى هذه المراقبة اليومية فحص سنوي من قبل أخصائي تقويم الأقدام، وتصبح هذه المتابعة شهرية إذا كان المريض يعاني من ضرر. ومن الضروري القضاء على جميع العيوب التي من المحتمل أن تشكل خطرا، لذلك يعد العلاج المناسب أمرا ضروريا، مثل وضع كريم بانتظام للأقدام الجافة، أو علاج مسامير القدم بمجرد ظهورها، ومن المهم أيضا رفع مستوى الوعي حول هذا النوع من المراقبة، خاصة بين كبار السن إذا يجب على المحيطين بهم أن يهتموا بهؤلاء أكثر. وتتضمن حماية القدمين عند المصاب بالسكري النظافة والرعاية، لذلك، عليه البدء بغسلها جيدا بالماء الفاتر والصابون، ثم الحرص على تجفيفها بعناية لتجنب تكاثر البكتيريا والفطريات، كما يجب تجنب ملامسة الماء الساخن جدا أو زجاجة الماء الساخن، مما قد يسبب الحروق.
ولا ينبغي أن تكون أظافر القدم طويلة جدا، ويجب استخدام مبرد بدلا من مقص الأظافر لأنه يقلل من خطر إصابتها بالجروح، كما ينصح أيضا باختيار الأحذية الواسعة المصنوعة من الجلد الناعم لتجنب الاحتكاك، وتفادي الأحذية المفتوحة لأنها تسهل دخول الأجسام الغريبة.وقبل ارتدائها، يجب التحقق دائما من الداخل بحثا عن أي شيء يمكن أن يسبب إصابة، مثل حجر صغير أو سطح خشن على سبيل المثال، ويفضل اختيار الجوارب المصنوعة من مواد طبيعية (القطن، الصوف)، وتغييرها يوميا وتجنب المشي حافي القدمين، حتى عندما يكون المريض داخل المنزل. سامية إخليف
نافذة أمل
الكيتامين.. أمل جديد للذين يعانون من الاكتئاب
أظهرت دراسة جديدة أن مادة الكيتامين يمكن أن تساعد بسرعة كبيرة في استقرار المرضى الذين يعانون من الاكتئاب الشديد المقاوم للعلاجات الأخرى.
وتم استخدام الكيتامين كمخدر لأكثر من 50 عاما، ولكن عند تناوله بجرعة أقل، فقد أظهر مؤخرا تأثيرات واعدة لدى فئة من المرضى الذين يعانون من الاكتئاب الشديد والمقاوم و لم يستجيبوا حتى الآن لمضادات الاكتئاب التقليدية.
وأظهرت نتائج الدراسة التي قام بها باحثون من المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية، أنه بعد تناول الكيتامين، أظهر المشاركون في الدراسة تحيزا معرفيا معززا.
وكان المرضى الذين يعانون من الاكتئاب المقاوم للعلاج، أكثر تفاؤلا بعد 4 ساعات من تناول الكيتامين (على شكل حقنة).
وتوضح ليان شميدت، باحثة علم الأعصاب في معهد إنسيرم وشاركت في الدراسة "المرضى الذين يعانون من الاكتئاب ينحصرون في معتقدات سلبية عن أنفسهم والمستقبل والعالم، و هذا الثالوث المعرفي الموجود في قلب المرض يقاوم الاقتراحات الأكثر إيجابية التي تتعارض معها»، ومع ذلك، فإن «التحيز المعرفي المتفائل أمر بالغ الأهمية للاستفادة من الصحة العقلية الجيدة». ووفقا للباحثة، فإن «هذا التأثير المعرفي يمكن أن يكون استجابة سريرية للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الشديد و/أو لأولئك الذين يجدون أنفسهم في مواجهة خطر وشيك».وبالاشتراك مع العلاج النفسي، يمكن للكيتامين أن يعمل على استقرار المرضى بسرعة كبيرة للسماح لهم بأن يكونوا أكثر تقبلا للمعلومات الإيجابية.
وإذا ما تم إجراء أبحاث إضافية في الأشهر المقبلة، فإن هذا الاكتشاف يفتح طريقا جديدا لعلاج المرضى الذين يقاوم اكتئابهم جميع العلاجات الأخرى مثل تناول مضادات الاكتئاب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/01/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سامية إخليف
المصدر : www.annasronline.com