الجزائر

من بين 40 ألف إصابة جديدة 30 ألف من مرضى السرطان يتوفون سنويا بالجزائر


من بين 40 ألف إصابة جديدة               30 ألف من مرضى السرطان يتوفون سنويا بالجزائر
دقّ العديد من الأطباء ورؤساء المصالح الطبية المختصة بالأورام السرطانية على مستوى مختلف المستشفيات ناقوس الخطر بعد الانتشار الكبير وتزايد عدد حالات الإصابة بداء السرطان، الذي أصبح يفتك سنويا ما بين 25 إلى 30 ألف مريض، نتيجة نقص التكفل الطبي بعد الضغط المفروض على كل المصالح الطبية المتواجدة على مستوى بعض الولايات 600 مليون تكلفة مريض واحد ولا يمكن تحقيق العلاج له الأطباء يطالبون رئيس الجمهورية التدخل لإنقاذ المرضى  وتحويل البعض الآخر إلى مراكز جهوية لإسعاف المرضى في ظل الأعطاب المتواصلة التي أصبحت تلاحق الأجهزة الطبية الخاصة بالعلاج بالأشعة الكيماوية.تفتقر معظم المصالح الطبية لأجهزة علاج مرضى السرطان، وإن وجدت فإن عددها لا يزيد عن واحدة أو اثنان يتداول عليها أكثر من 140 مريض، في الوقت الذي تم إحصاء 40 ألف إصابة جديدة سنويا بهذا المرض الخبيث، 70 بالمئة منها خاصة بسرطان الثدي و30 بالمئة بسرطان الرئة.من جهته، أكد البروفيسور الوافي جيلالي، رئيس مصلحة الأورام السرطانية بالمستشفى الجامعي بوهران، خلال الملتقى الوطني حول سرطان الثدي والرئة بوهران، أن المرض اليوم تجاوز كل الخطوط الحمراء بعد تسجيل سنويا 14 ألف إصابة جديدة بالمرض بوهران، حيث يأتي سرطان الثدي في الطليعة يليها سرطان الرئة عند الرجال بسبب التدخين وسرطان المعدة، الأمر الذي بات يتطلب تكثيف عدد المراكز الطبية بالولايات والدوائر خاصة بعد وصول 30 بالمئة من المصابين في حالة متأخرة من المرض مما يصعب التكفل بهم، كما يتم تسجيل فيه يوميا أكثر من 100 مريض يزاولون بالمصلحة الفحوصات الطبية لهم.أما البروفيسور فرحات من مستشفى تيزي وزو فقد صرح بأن ما يتوفر حاليا من مصالح يعد قليلا جدا مقارنة بالعدد الهائل للمرضى بعد إحصاء أزيد من 1000 إصابة جديدة سنويا بتيزي وزو، من أصل 40 ألف حالة عبر ولايات الوطن، فيما يبقى سن اليأس بالنسبة للمرأة من بين العشرات من الأسباب التي تعجل بالإصابة بسرطان الثدي الذي لم يعد يقتصر فقط على النساء اللواتي يزيد عمرهن عن الـ 50 سنة، وأصبحت المستشفيات تسجل عددا مضاعفا للإصابات من 40 إلى 45 سنة بسبب تناول المرأة أدوية هرمونية لاسترجاع الدورة الدموية لها خاصة من دون استشارة طبية، الأمر الذي بات يشكل خطرا كبيرا عليهن، في الوقت الذي تم إحصاء فيه 5 مراكز لإجراء العلاج الكيماوي بالأشعة وذلك ما يعد قليل جدا مما سمح برفع منحنى الوفيات التي وصلت ما بين 25 إلى 30 ألف حالة في السنة هذا فضلا عن النقص الكبير في الأدوية التي لا يتم توزيعها بشكل منتظم، حيث إنه كثيرا ما يسجل نقص فيها يدوم من 3 إلى 4 أشهر، علما أن ثمن العلبة الواحدة لبعض الأدوية يصل 40 مليون سنتيم. وفي ذات السياق، فقد ناشد المشاركون من الأطباء في الملتقى، رئيس الجمهورية إلى ضرورة وضع مخطط عمل واستراتيجية خاصة يتم بموجبها مضاعفة معاهد بحث ومراكز طبية متخصصة لمكافحة السرطان، خاصة أن تكلفة علاج مريض واحد مصاب بالمرض تكلف الدولة من 20 إلى 100 ألف دج عندما تكون الإصابة جديدة وفي حال وصولها إلى مرحلة متأخرة فإن التكلفة تصل إلى 600 مليون سنتيم ولا يمكن علاجها. وتشير الإحصائيات إلى أن الداء سيصل خلال 4 سنوات القادمة إلى أكثر من 50 ألف إصابة جديدة بالمرض في حالة بقاء الوضعية على ما هي عليه حاليا، في ظل نقص المراكز الطبية لمكافحة المرض.م.زوليخة
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)