من المحاكم ناولها الحمض ثم أحرقها بالبنزين

الإعدام لقاتل قريبته ببسكرة قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بسكرة بحكم الإعدام في حق شخص قام بقتل قريبته بمادة الحمض وحرقها بالبنزين من أجل ستر الفضيحة. دارت أطوار القضية في 13 ماي 2008 عندما أبلغ مواطن من قرية الطارف ببلدية جمورة مصالح الدرك بأن عجوزا من القرية عثـرت على جثة امرأة محترقة مجهولة الهوّية على بعد عدة أمتار من حافة الطريق الولائي رقم .54 ومكـّنت التحريات من التوصل إلى هوّية الضحية التي تنحدر من دوّار يقع ببلدية بوزينة بولاية باتنة وعمرها 25 سنة، ثم تم التوصل إلى الفاعل وهو قريبها وعمره 44 سنة، انطلاقا من العلاقة العاطفية التي كانت تجمع الطرفين وشهادات الشهود، خاصة العجوز التي كانت ترعى الغنم، حيث صرحت أنه لفتت انتباهها سيارة بيضاء متوقفة على حافة الطريق ووجود رجل وامرأة كانا بصدد التوجه نحو شجرة.وصرح المتهم أن علاقة عاطفية كانت تجمعه بالضحية، وكان يلتقي بها مرتين في الأسبوع وقاما بممارسة العلاقة الجنسية، وحينما طلبت الزواج منه، وعدها بذلك، ولما علم أنها حامل بعد زيارة الطبيبة، أبلغته الضحية بأن يأخذها إلى الصحراء وطلبت منه أن يحضر لها مادة الحمض لتشربه حتى يسقاط الجنين أو تموت، وفي حالة عدم موتها، عليه أن يسكب عليها البنزين ويحرقها، واتفق الاثنان على ذلك، حسب المتهم، الذي أضاف أنه حملها وتوجه بها إلى مفترق الطرق المؤدي إلى عين زعطوط والوطاية وابتعد قليلا عن المفترق وأوقف سيارته، فنزل معها إلى الوادي بعدما أحضر معه قارورة حمض الحمض وحوالي لتر ونصف من البنزين، حيث سلم لها مادة الحمض وشربت نصف القارورة حتى صارت تتقيأ وهو جالس، ثم غيرت مكان تواجدها، وقال إنه عرض عليها أن يحضر لها قليلا من الماء فرفضت وأكملت ما تبقى من القارورة لتسقط أرضا، فذهب إلى السيارة وأحضر قارورة، لكنه وجدها تلفظ أنفاسها، وبقي ينتظر إلى غاية توقفها عن الاحتضار، فأحضر قارورة البنزين وسكبها عليها وأشعل فيها النار.