الجزائر

من القلب وإلى القلب



مطلوب من الإعلام الثقافي مرافقة الأحداث الثقافية وتسليط الضوء على الموهبة والإبداع، في كل المجالات فنية أم أدبية كانت. ومطلوب منه أن يعكس إلى الجمهور إحساس الفنان وذوق الموسيقي وحس المطرب و أن يترجم إلى المتلقي فكرة المسرحي وأداء الممثل السينمائي، وهيام الشاعر والأديب، زارعا بذلك المتعة والفرجة والترفيه.والإعلام الثقافي مطالب أن يقدم بكل صدق و نزاهة كتاباته وتغطياته الإعلامية، بعيدا عن نية التأثير والاحتواء وأن يلون مقالاته وريبورتاجاته السمعية أو المرئية بكل ما من شأنه أن يولد الاهتمام ويأسر انتباه المتلقي ويحرك مشاعره وأحاسيسه وأفكاره ووجدانه، على أن يخاطبه بلغة الفؤاد والمشاعر يخاطب روحه وعقله ويخرجه من دائرة الروتين والأخبار الصارمة والجافة.
والإعلام الثقافي ملزم إضافة إلى تغطية الخبر الثقافي بمهمة الترفيه وإدخال اللمسة الفنية والشاعرية في زخم الأخبار المتناولة للسياسة والمشاكل و الانشغالات اليومية للمواطن، أي يجعل من كتاباته وأعماله فسحة للأمل وراحة للبال.
مطلوب أيضا من الإعلام الثقافي أن يصنع الرأي والرأي الآخر وأن يروج للتسامح ولثقافة الحوار مع الآخر بعيدا عن الإيديولوجيات والمواقف والأفكار المتزمتة وأن يعكس المعنى الصحيح ل: «الثقافة لا تعترف بالحدود الجغرافية ولا بألوان وأجناس البشر ومعتقداتهم وانتماءاتهم السياسية». فالثقافة بكل أشكالها ومجالاتها هي وطن للإنسانية يسكنه الجمال والتسامح والرغبة في الانفتاح على الآخر والتواصل مع الجميع...
ومن يكتب للثقافة، يكون سفيرا لها ولرجالاتها ولإبداعهم ومواهبهم، يجعل من كتاباته منبرا لأراء المثقفين، يكون شاهدا ومشاركا فعالا في المشهد الثقافي ومساهما في تعزيز حراكه. ومن يهتم إعلاميا بالثقافة وبالمثقفين ينتقي ويداول الخبر و يصنع حراكا ثقافيا في المستوى. فمن يكتب للثقافة هو إعلامي يكتب من القلب وإلى القلب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)