من الدودانا الى الولاية

تطورت مطالب الكثير من سكان مناطق البلاد، وارتقت إلى مصاف المطالب التي تسمى مطالب، في زمن ما كان يخرج الناس في الأحياء للمطالبة بانجاز " دودانا " في الحي، وهاهي المطالب اليوم تسمو ويتطور معها الناس ويخرجون للاحتجاج ليس من اجل دودانا طبعا، ولكن من اجل ولاية، " ديرولنا" ولاية إنه المطلب الذي اتفق عليه الكثير من سكان الدوائر، والبلديات والمداشر، والمد الجماهيري أخذ يتطور، والناس تطالب بجعل دشرتهم ولاية ليس حبا في الولاية، ولكن لأن الولاية التي ينتمون لها حاليا تعجز عن انجاز مشروع "دودانا" لدرجة أن الناس يخرجون للشوارع للمطالبة "بدودانا". الآن بما ان فكرة التقسيم الإداري خرجت للشارع، يمكن لكل مواطن ان يصبح وال في منطقته، ويتذوق البنة ما دام أن الولاة عندنا والمسؤولين المحليين لا يخرجون إلا على النعوش ولا يغادرون المنصب إلا على اكتاف المصلين نحو المقبرة مباشرة، وبما ان التقسيم الإداري على الابواب، فلا بد للناس ان تخرج للشارع لا للمطالبة بولاية فقط، بل لتطالب أيضا بأن يولون الولاية ويصبح كل مواطن وال على نفسه وتصبح له ميزانية من الدولة، ولا ضير ان توقف الجميع عن العمل بما انهم ولاة ونستورد شعبا من الصين ليعمل بعدما تعلمنا الكسل، وصرنا حين نستيقظ من النوم صباحا نقول أننا متعبون، انها حكاية شعب طور مطالبه من الدودانا الى الولاية