الجزائر

من التضليل إلى التزوير



يركز علماء الإعلام والاتصال على أن نقل الخبر يتطلب الموضوعية، ووصف الأحداث كما جرت على الواقع، وبعبارة أخرى نقل الحقيقة كما هي دون زيادة أو نقصان،، ومن ثم جاءت عبارة "الخبر مقدس والتعليق حر" إلا أنه لا يمكن للإنسان أن يتجرد من ذاتيته تماما، فهو مركب من مجموعة من القيم والسلوكيات والأحاسيس التي تدفعه للميل جهة اليمين أو جهة الشمال، هذا في السلم أما في الحرب فتدخل عوامل أخرى من الدعاية والإشاعة التي تعتمد على جزء من الحقيقة، ويبقى عليه ما يراد إبلاغه للمتلقي أو المستهدف بالرسالة الإعلامية للنيل من معنوياته وتحقيق الهزائم النفسية والانكسار الذاتي.
أما اليوم وبفضل تطور تكنولوجيات الإعلام والاتصال أصبح الخبر صناعة معقدة، يتحكم فيها القائم بالإعلام كيفما يشاء، ويوجهها بالطريقة التي تحقق أهدافه وتلبي رغباته إلى درجة أصبحت فيها عملية التضليل شيئا بسيط جدا، بل تجاوزته إلى الفبركة والتزوير، قصد تثبيط العزائم وإحباط المعنويات،، وهذا ما نراه يوميا على بعض الفضائيات العربية المدعومة ببعض الفضائيات الغربية الناطقة بالعربية لتنفيذ مخطط سايكس بيكو الجديد الذي من أدواته حاليا ما يسمى ب«الربيع العربي" الذي يراد له تفتيت المفتت وتجزيء المجزأ، معتمدين في ذلك ظاهر الآية "يخربون بيوتهم يأيديهم وأيدي المؤمنين".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)