من أين لك هذا؟

لعل الكثير منا يكون قد لفت انتباهه الثراء الفاحش لأشخاص من محيطنا في ظرف وجيز ولعل الكثير منا قد تساءل عن هذا التحول الجذري لهؤلاء الأثرياء الجدد لاسيما وأن بعضهم كان في وقت ليس بالبعيد ينتظر في طوابير البريد صرف 'شهريته' أو بطالا لا دخل له والأكيد أن مصدر هذه الأموال الطائلة والمشاريع الكبيرة التي يديرها الآن هؤلاء الأشخاص الذين أصبحوا بقدرة قادر من الأعيان توضع أمامه علامة استفهاملكن السؤال المطروح هنا هل قاعدة ' من أين لك هذا' موجودة حقا في المنظومة التشريعية ومن هي الجهة المخولة لها مساءلة هؤلاء الأغنياء الجدد والتحقيق في مصدر هذا الثراء الفاحش؟. سؤال يمكن أن نستخلص إجابته من عدد قضايا تبيض الأموال المعالجة و الذي يبقى قليلا مقارنة بحجم السيولة التي تتداول في الأسواق الموازية مصدر المال الفاسد والمقدرة حسب خبراء الاقتصاد ب 600 مليار دج جزء مهم منها من ريع المتاجرة بالسموم باعتبار أن كل قضايا غسيل الأموال المعالجة من قبل الأمن أصحابها من بارونات المخدرات والذين يحاولون تبييضها في التجارة والخدمات بطرق قانونية فهل سيسألون يوما ما ؟