وصفت الأزمة المالية التي انفجرت في سنة 2008 بالأخطر والأعمق والأشمل، فها هي الولايات المتحدة تتخبط في أزمة مديونية خانقة، كما تعرف بعض دول منطقة الأورو، بدورها مشاكل مالية واقتصادية جراء تجاوز الدين العام الحدود المقبولة، مما جعل العملة الموحدة، الأورو، تعيش أصعب الاختبارات منذ نشأتها. وإذا كانت الشرارة الأولى لهذه الأزمة هي انفجار فقاعة القروض الرهنية الثانوية في الولايات المتحدة، فسرعان ما انتشرت العدوى إلى بقية الاقتصاديات في العالم، ولذلك تتفاوت التوقعات بشأن السيناريوهات المستقبلية لهذه الأزمة، ولأن هذه الأخيرة ما زالت تتفاعل في الساحة الاقتصادية العالمية، ولم تتضح كامل معالمها بعد، سنحاول من خلال هذه المداخلة، الوقوف على طبيعة أزمة الرهن العقاري وآليات انتقال آثارها وكيفية تحولها إلى أزمة مالية عالمية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - مليكة صديقي
المصدر : مجلة الدراسات المالية والمحاسبية Volume 3, Numéro 1, Pages 51-70 2012-12-31