الجزائر

من أجل تكريم معلمهم: قدامى يلتقون بعد أكثر من ثلاثة عقود



التقى زملاء دراسة في تبسة بابتدائية براهمي علي بحي المطار بمدينة بئر العاتر، أين كانوا يزاولون دراستهم و هم أطفال من سنة 1982 إلى غاية 1988، بعد 32 سنة من مغادرة المدرسة.اللقاء، جرى بنفس المكان الذي تلقوا فيه أولى الحروف والمبادئ، ليسرقوا لحظات من الزمن الجميل، وتعود بهم عجلة التاريخ إلى ماض بعيد، فهم عدد كبير من الأصدقاء، منهم من قضى نحبه و التحق بالرفيق الأعلى، ومنهم من لا يزال على قيد الحياة، وتشاء الأقدار أن يتواجد معلمهم الأول المربي الفاضل سي عمار عبيد بالمدينة، ليشرفهم بحضوره وزيارة المدرسة و جلس كل تلميذ قديم جنبا إلى جنب مع زميله السابق في القسم ، في مشهد مؤثر إلى حد البكاء.
و لا يزال المعلم كما عهدوه ببحته المميزة وحركاته المعهودة و دعواته الصادقة، و كانت الفرصة مواتية لرد الجميل لمن كان له الفضل في تعليمهم وتربيتهم.
و ألقى التلاميذ القدامى كلمات عبروا من خلالها عن مدى امتنانهم و شكرهم للمعلم عمار عبيد، على ما قدمه لهم من قيم إسلامية و تربوية و وطنية، أصبحت نبراسا لهم في حياتهم الأسرية و العملية، كما شكروا كافة معلمي المدرسة، و خصوا بالذكر المعلمين القدامى، الذين صنعوا ،حسب وصفهم، مواطنين صالحين شقوا طريقهم في الحياة، منهم المعلم و الطبيب و المهندس، و كلهم يخدمون الوطن في مجالات عملهم، متسلحين بدينهم أولاً، ثم بحبهم لوطنهم.
صاحب مبادرة التكريم الأستاذ رابح حسن قال للنصر إن «المبادرة راودته منذ فترة طويلة، و بعد فترة من التحضيرات المتواصلة و الاتصال بالزملاء، جاءت اللحظة الحاسمة و تم تحديد اليوم المناسب و قمنا بهذا التكريم الرمزي بحضور عدد معتبر من تلاميذ قسمنا آنذاك، و بحضور مدير الابتدائية الحالي، الذي قدَم لنا كل التسهيلات و هو مشكور على رحابة صدره و احتضانه لاحتفالية التكريم».
كما عرفت الاحتفالية أجواء حميمية عادت بالتلاميذ إلى عقود خلت، فعاد التلاميذ أثناءها إلى أماكن جلوسهم، و التقطوا صورا تذكارية في قسمهم و في ساحة المدرسة في لحظات مميزة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)