من أجل تشجيع السياحة الداخلية بجيجل

أطفال وشباب في رحلة استكشافية إلى قمة "أم الصبابط"نظمت جمعية الرؤية للتنمية و رعاية الشباب و الطفولة بمناسبة العطلة الشتوية، زيارة استكشافية إلى قمة أم الصبابط بجبال بلدية تاكسنة ، بمشاركة قرابة 50 فردا من جميع أطياف المجتمع.الانطلاقة كانت أول أمس في حدود التاسعة صباحا ، حيث تجمع المشاركون صغارا و كبارا أمام دار الشباب لبلدية تاكسنة، و ركبوا حافلة كانت بانتظارهم ليتوجهوا إلى منطقة أم الصبابط، الكائنة على بعد 3 كلم جنوب شرق مدينة تاكسنة، و شعارهم «معا نحو القمة»، و بعد دقائق من الرحلة، نزل المشاركون من الحافلة، ليواصلوا رحلتهم سيرا على الأقدام، باتجاه قمة الجبل على ارتفاع حوالي 1100 متر من سطح البحر.أول ما يشاهده المرء لدى بلوغ القمة، الزوايا الأربع لعاصمة الولاية، و أعالي الجبال المجاورة، كما تصبح الولاية مكشوفة للناظرين، فالقمة معروفة لدى السكان المحليين بعلوها الشاهق و جمال المناظر الطبيعية المحيطة بها. و بعد لحظات من الوصول، قدم مفتش الغابات للحاضرين معلومات حول جغرافيا و تضاريس المنطقة، مع تحسيس الأطفال المشاركين في الرحلة بضرورة المحافظة على البيئة خاصة و أن تلك المنطقة تمتاز بكثافة أشجار البلوط و عدد كبير من الينابيع المجاورة، مشيرا إلى أن قمة أم الصبابط، تستعمل كمركز مراقبة مند فترة طويلة من الزمن، أما أصل إطلاق هذه التسمية عليها، فلا يوجد اتفاق حوله، و أخبرنا سكان المنطقة بأن التسمية قديمة و ترجع إلى علو المنطقة، فالزائر لها و بعد قطع ساعات طويلة من المشي على الأقدام، يتلف حذاءه من طول المسافة و التعب ( الحذاء بالعامية يعرف بالصباط ). و أخبرنا البعض الآخر، بأن أشخاصا قاموا بالتخييم بالمنطقة أكدوا بأنهم سمعوا عدة مرات في الليل أصواتا لردف بالأحذية في شكل تحية عسكرية لهذا أطلق على المكان اسم «أم الصبابط»، و رغم اختلاف الروايات، فلا يختلف اثنان على سحرالمكان و هيبته. و أكد بعض المشاركين في الرحلة الاستكشافية بأن مدينة تاكسنة ذات مناظر طبيعية جذابة، لكن لابد من زيارة قمة أم الصبابط لاكتشاف جمالها أكثر، أما البعض الآخر فاستغلوا الرحلة للترويح عن النفس و ممارسة رياضة المشي.و بعد تناول اللمجة و القيام بعملية تنظيف واسعة للمكان، عاد المشاركون مشيا على الأقدام إلى مقر بلدية تاكسنة عبر مسلك غابي كثيف الأشجار ، على مسافة حوالي 2 كلم ، و بين المنظمون بأن الهدف من الرحلة ترسيخ ثقافة السياحة الداخلية بالولاية لدى فئتي الشباب والأطفال .