من أجل العودة إلى صفوف الخضر

طالب وسط ميدان المنتخب الجزائري لكرة اليد، هشام داود، بتسيير جيد وأكثر تنظيما داخل بيت المنتخب لمواصلة مشواره الدولي الذي أوقفه بصفة مؤقتة، بعد احتلال الجزائر للمركز السادس في كأس أمم إفريقيا 2018 بليبروفيل (الغابون). وكتب داود عبر صفحته الرسمية في الفايس بوك : انتهت قصتي مع المنتخب أو بالأحرى مع الفريق الذي يسيره هؤلاء المسؤولون. مسؤولو الاتحادية لهم شهادة امتياز في سوء التسيير وإهانة اللاعبين، حيث تدفع التذكرة من أموالك الخاصة ثم يضعونك في فندق غير ملائم ويدفعون بك للحرب بدون سلاح. أضعف المنتخبات أضحت تهزمنا . وأضاف لاعب إيستر الفرنسي: سلاحجي ورحيم كانوا على حق بتوقفهم عن اللعب مع المنتخب، لأن المسيرين لا يتحملون مسؤوليتهم ويستهزئون بنا. شكرا للمسؤولين المتسببين في هذه الوضعية وعلى رأسهم حبيب لعبان (رئيس الاتحادية) ما عدا شخصين كانا بجانبنا. لقد سئمنا تحمل الذل، الجزائر أكبر منكم . وفي حديث صحفي رفض اللاعب السابق لنادي الأبيار الخوض في هذا الموضوع، مشيرا أنه عبر صرخته الغير منتظرة عبر الفايس بوك أن عودته للمنتخب مرتبطة بقدوم رجال يمتلكون الإرادة للنهوض بكرة اليد الوطنية. لم نطلب سوى إعطائنا حق قدرنا وتركنا نعمل في هدوء ، بهذا ختم اللاعب السابق لشباب براقي، الذي يبدو أنه انتظر الخرجة الأخيرة للسباعي الوطني في دورة الغابون حتى لا يؤثر على تركيز زملائه. من جانبه، اعتبر رئيس الوفد الجزائري بالغابون، ادريس حساوي، أن خرجة داود جاءت تحت وقع صدمة الهزيمة التي تلقاها الفريق الوطني وأن وسط الميدان لا يزال شابا والمستقبل أمامه. وتابع حديثه: سأمنع اللاعبين من الإدلاء بالتصريحات للصحافة حتى نعود إلى الجزائر، هناك كل واحد حر. نحن كمسيرين نتحمل جزءا من المسؤولية، لكن يجب النظر إلى الظروف التي حضرنا فيها هذه الدورة. استلمنا مهامنا في شهر ماي ثم جاءت بطولة العالم لأقل من 21 سنة بالجزائر، وبعدها كأس إفريقيا أكابر بالغابون . وطرحت حالة هشام داود (26 سنة) الكثير من التساؤلات، حيث أصيب خلال المباراة الأولى ضد الكاميرون، أين تم تعويضه في قائمة ال16 بحمود آيت الله الخميني تحسبا لباقي المنافسة، غير أن اللاعب شفي من إصابته قبل نهاية الدور الأول وتدرب بصفة عادية مع الفريق، حسبما لوحظ. وحتى الطاقم الطبي أكد تعافي داود، غير أن الكلمة الأخيرة تعود للطاقم الفني قال لنا أنه لن يكون جاهزا لمقابلة ربع النهائي لكنه يتواجد في جاهزية تامة كما تشاهدون، وهو ما استقيناه من أحد أعضاء البعثة الجزائرية. وحسبما علمناه، فإن لاعب نادي إيستر الفرنسي، لم يرغب أبدا المُجازفة بمشواره الاحترافي.