أدرجت وزارة التربية الوطنية تعديلا على رزنامة الاختبارات الفصلية للأطوار التعليمية الثلاثة، التي ستجري جميعها خلال شهر ماي الجاري، مع تخصيص الفضاءات الزمنية المترتبة عن هذا التعديل لدروس الدعم والمراجعة لفائدة المرشحين للامتحانات الرسمية.قامت وزارة التربية الوطنية بإعادة النظر في تواريخ تنظيم الاختبارات الفصلية، في تعليمة أخيرة وقعها المسؤول الأول عن القطاع عبد الكريم بلعابد، ووفق البرنامج الجديد سيتم تنظيم الاختبارات الخاصة بالسنوات الأولى والثانية والثالثة والرابعة ابتدائي انطلاقا من يوم 19 ماي الجاري، في حين سيجري تلاميذ الخامسة ابتدائي الاختبارات الفصلية ما بين 14 و16 من الشهر الحالي أي لمدة ثلاثة أيام، ليتفرغوا للإعداد لشهادة التعليم الابتدائي المزمع تنظيمها يوم 29 ماي الجاري، بمراجعة المواد الأساسية التي سيمتحنون فيها، وهي اللغتين العربية والفرنسية والرياضيات.
كما حددت الوزارة رزنامة خاصة بالطور المتوسط، حيث سيشرع تلاميذ أقسام الأولى والثانية والثالثة متوسط الاختبارات الخاصة بالفصل الثالث ابتداء من 19 ماي الحالي، مع تخصيص أيام 14 و15 و16 من نفس الشهر لتلاميذ السنة الرابعة متوسط، وتتيح الرزنامة الجديدة للتلاميذ متسعا من الوقت للمذاكرة والمراجعة تحسبا لشهادة التعليم المتوسط التي ستجري ما بين 9 و11 جوان المقبل.
وبشأن الطور الثانوي، حددت ذات التعليمة تاريخ 19 ماي الحالي لانطلاق الاختبارات الخاصة بأقسام الأولى والثانية ثانوي، وما بين 12 و16 من نفس الشهر لطلبة الأقسام النهائية، بغية تمكينهم من التحضير لشهادة البكالوريا التي ستنظم ما بين 16 و20 جوان القادم، حيث تضمنت التعليمة توجيهات صريحة لمدراء المؤسسات التعليمية وللأساتذة باستغلال الفائض الزمني الناجم عن تعديل هذه الرزنامة في التصحيح الجماعي للاختبارات، والمراجعة والتحضير للامتحانات الاستدراكية التي ستنظم يومي 23 و24 جوان بالنسبة للأقسام المعنية بها للمراحل التعليمية الثلاثة، إلى جانب تقديم دروس الدعم للمرشحين لاجتياز الامتحانات الوطنية، والمذاكرة في مجموعات.
وكان المنشور الوزاري الصادر شهر أكتوبر الماضي، ضبط تاريخ 9 ماي الحالي موعدا لانطلاق الاختبارات الفصلية للطور الابتدائي، وابتداء من 26 ماي بالنسبة لمرحلتي التعليم المتوسط والثانوي، واضطرت الوزارة لإعادة النظر في الرزنامة لاعتبارات عدة، من بينها مساعدة المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية، خاصة شهادة البكالوريا على التفرغ للمراجعة، علما أن كثيرا منهم يغادرون مقاعد الدراسة مبكرا، في منتصف الفصل الثالث ويتوجهون إلى الدروس الخصوصية لإتمام البرنامج الدراسي، كما تسعى الوصاية من خلال قرارها الأخير إلى مراعاة الظروف المناخية بالولايات الجنوبية التي يستحيل في ظلها تمديد العام الدراسي إلى غاية بداية شهر جوان، بسبب الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة.
ولم تحتج نقابات التربية الوطنية على إعادة النظر في رزنامة الاختبارات الفصلية، مفسرة قرار الوصاية بتوفر معطيات دقيقة لديها بخصوص مستوى تقدم البرامج، لذلك ارتأت تأجيل امتحانات الطور الابتدائي إلى 19 ماي بدل 9 من ذات الشهر، وتقديم اختبارات الطورين المتوسط والثانوي إلى 19 من الشهر نفسه، وبحسب رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "سنابست" مزيان مريان، فإن الإجراء له علاقة بتقييم أجرته الوزارة حول وضعية تنفيذ البرامج الدراسية، مشددا على أهمية ترك متسع من الوقت للتصحيح الجماعي للاختبارات، لا سيما بالنسبة لطلبة الأقسام النهائية.
وأكد المصدر تمكن الأساتذة من تنفيذ المناهج الدراسية كاملة تقريبا، رغم بعض الاضطرابات التي شهدها الموسم الحالي المشرف على الانقضاء، نافيا تسجيل أي تأخر بفضل تجند الأساتذة لتعويض الدروس التي ضاعت بسبب الحركات الاحتجاجية، وكذا حالة عدم الاستقرار التي مست القطاع في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/05/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : لطيفة
المصدر : www.annasronline.com