الجزائر

ممثلو الجالية وأصدقاء الجزائر في الاحتفالية المخلدة للاستقلال هل سيرد بوتفليقة على دعوة هولاند لتأسيس علاقات أكثر إيجابية؟


ممثلو الجالية وأصدقاء الجزائر في الاحتفالية المخلدة للاستقلال                                    هل سيرد بوتفليقة على دعوة هولاند لتأسيس علاقات أكثر إيجابية؟
سيشارك في الاحتفالية المخلدة للذكرى الخمسين لعيد الاستقلال الذي سيعلن عن انطلاق شرارتها من ميناء سيدي فرج، في احتفالية خاصة يقيمها الرئيس، العديد من الشخصيات الوطنية والثورية، منهم مسؤولين في المؤسسة العسكرية وجميع الطاقم الحكومي، نواب الجالية وممثلي العديد من الجمعيات، كما سيلقي الرئيس خطابا ينتظر أن يتضمن رسائل إلى فرنسا تهدف لتأسيس للعلاقات ما بعد الثورة، بما يخدم مصلحة البلدين، وتشمل ردودا عن الرسائل التي وجهها، فرانسوا هولاند، للرئيس، بوتفليقة، لتأسيس مستقبل مشترك يترجم قوة العلاقات التاريخية، الاجتماعية والاقتصادية التي تربط البلدين. واستنادا إلى مصادرنا، فإن الخطاب الذي سيلقيه رئيس الجمهورية ليلة الأربعاء في ميناء سيدي فرج الذي اختير للإعلان عن انطلاق الاحتفالية السنوية للاستقلال، سيكون مميزا ومحوريا ومحددا لنوعية العلاقات الجزائرية الفرنسية، بشكل يحدد معالم المرحلة القادمة، حيث يوجد استعداد من الطرفين لتحسينها وجعلها مختلفة عن المرحلة الماضية خاصة وأن اعتلاء، فرانسوا هولاند، سدة الحكم غيرت الكثير من المعطيات الهامة أزاحت موجة التطرف الذي ميزت عهدة نيكولا ساركوزي.
أصدقاء الجزائر من فرنسيين ومتعاطفين مع الثورة و هؤلاء الذين ساندوا الجزائر خلال الحرب التحريرية، سيشاركون في الاحتفالية بما فيهم المقيمين في الجزائر وفي فرنسا، وستكون العديد من الوجوه الثورية للمناطق الستة التاريخية حاضرة في الاحتفالية منهم مسؤولين في المؤسسة العسكرية فضلا عن رؤساء المنظمات المجتمع المدني أهمها المنظمة الوطنية للمجاهدين، كما ينتظر أن يشارك رؤساء بعض الأحزاب في الاحتفالية، وفي مقدمتهم حزب جبهة التحرير الوطني، الأرندي وجبهة القوى الاشتراكية، التي ستبقى مشاركته مرتبطة بتلبيته للدعوة التي ستوجه له. وموازاة مع هذا أعلنت في وقت سابق بعض الشخصيات الأجنبية مشاركتها الجزائر الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للاستقلال، وكان أولهم الرئيس التونسي منصف المرزوقي، لكن الاضطرابات التي تشهدها تونس ومسلسل الاستقالات قد تحول دون المشاركة، فضلا عن هذا صدرت أخبار عن وصول وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للجزائر لمشاركة الجزائريين احتفالات الخمسينية، وأما عن زيارة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، فقد أخرت إلى ما بعد شهر رمضان.
وستكون الاحتفالية الرئاسية التي ستقام بسيدي فرج بمثابة الشرارة التي ستنتقل إلى باقي أرجاء الوطن التي ستشهد احتفاليات بنفس الموضوع على طريقة مختلفة حسب برنامج كل ولاية، وهذا في إطار البرنامج العام الذي سطرته اللجنة الوطنية المكلفة بإحياء خمسينية الاستقلال، التي يرأسها ويتابعها الوزير الأول أحمد أويحي و هو البرنامج الذي سطرت له ميزانية ضخمة وتظاهرات ثقافية، تاريخية وفكرية تشمل جميع جوانب الثورة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)