ممثلو الأنصار عند الوالي شريفي

استقبل والي وهران السيد مولود شريفي، أول أمس، ممثلين عن أنصار مولودية وهران، بعد المسيرة الاحتجاجية السلمية التي قاموا بها، بداية الأسبوع الماضي بشارع واجهة البحر، وانتهت قبالة مقر الولاية، وتعد الثانية التي يقوم بها الأنصار في ظرف شهرين في نفس المكان.سلم ممثلو الأنصار الوالي شريفي، رسالة تضمنت أهم مطالبهم التي يقولون بأنها شرعية، ويصرون على تلبيتها "خدمة لفريقنا الغالي الذي يعيش وضعا صعبا، تسبب فيه محيط متعفن وإدارة فاشلة ومسيرون متعاقبون لا هم لهم سوى قضاء مآربهم الشخصية على حساب مصلحة مولودية وهران، التي بسببهم تراجعت كثيرا سمعة ونتائج، وهي التي كانت قليلا ما تتخلف عن منصة الألقاب"، حسب أحد ممثلي الأنصار، الذي ثمّن خطوة الوالي باستقبال ممثلين عنهم.
حسب المصدر، فإن الوالي شريفي استمع لانشغالات الأنصار ومطالبهم التي لخصتها رسالتهم في أربع نقاط؛ الرحيل الفوري لإدارة الرئيس أحمد بلحاج المدعو "بابا"، ودعوة شركة "نفطال" لتجسيد برتوكول الاتفاق الموقع بينها وبين الرئيس السابق العربي عبد الإله في شهر أكتوبر 2012، لشراء 75 في المائة من أسهم شركة الفريق الرياضية، وفتح مقر يليق بحجم وسمعة مولودية وهران، وأخيرا تشكيل لجنة مهمتها التنسيق مع شركة "نفطال".
وفقا لنفس المصدر، وعد الوالي بدراسة وضعية مولودية وهران، وكلف بدر الدين غربي مدير الشباب والرياضة في الولاية بهذه المهمة مع المساهمين في الشركة، لإيجاد حلول ناجعة لها في القريب العاجل. كما أكد استعداده للتوسط لدى شركة "نفطال" حتى تجسد برتوكول الاتفاق لسنة 2012.
كان ل«المساء" حديث مع بعض الأنصار في تلك المسيرة الاحتجاجية، حيث أكدوا بأنهم سئموا من وضعية فريقهم الحالية، بسبب فشل إدارة "بابا" في العودة بمولودية وهران إلى سكة الألقاب، مضيفين أنهم سيواصلون ضغوطهم سلميا إلى غاية تحقيق مطالبهم، بإجبار الإدارة الحالية على الرحيل عن الفريق.
«بابا" في المغرب من أجل الزاكي
من جانب آخر، كشف مصدر مقرب من الرئيس "بابا" عن قرب توصله إلى اتفاق نهائي مع مدرب شباب بلوزداد السابق، المغربي بادو الزاكي، لتدريب مولودية وهران الموسم القادم، وأن "بابا" سينتقل إلى مدينة الدار البيضاء المغربية اليوم، لملاقاة الزاكي وترسيم الاتفاق معه.
أكد نفس المصدر أن نية "بابا" تتجه ليس للتخلي عن خدمات التقني معز بوعكاز فقط، وإنما إلى كامل أعضاء الجهاز الفني، وإحداث تغيير كبير على مستوى التعداد، بانتداب على الأقل ثمانية لاعبين، لتعويض ما سماها "بابا"، العناصر المتخاذلة في الدفاع عن ألوان المولودية الوهرانية بقوة وإخلاص.