الجزائر

ممثلا لرئيس الجمهوريةزياري يحضر تنصيب الرئيسة الأرجنتينية




 أكد وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي أمس بالدوحة أن الجزائر لم تنتظر ''الربيع العربي'' لتغيير نظام حكامتها. مضيفا أن البلد يعرف استقرارا مؤسساتيا واجتماعيا واقتصاديا.
 وأوضح الوزير أمام جمع من مسؤولي شركات طاقوية ومندوبين عن المجلس العالمي للنفط المشاركين في الدورة التي نظمها على هامش هذا المنتدى انه ''في الوقت الذي تعرف فيه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تغييرات عميقة ولكن كذلك مخاوف اقتصادية فإن الجزائر تشهد استقرارا في مؤسساتها ووفاقها الاجتماعي ونموها الاقتصادي''.
 كما أشار السيد يوسفي إلى أن ''الجزائر لم تنتظر رياح الثورات الاجتماعية والتغيرات السياسية في العالم العربي للشروع في تغيير نظام حكامتها''.
 وتابع يقول ان الجزائر قد أقامت مؤسساتها منذ 20 سنة على أساس فتح المجال السياسي وحرية المبادرة واستقلالية النظام القضائي وحرية الصحافة.  كما أوضح أن ''الجزائر تعد إحدى بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأكثر احتراما لحرية الصحافة حيث يصدر حاليا في الجزائر أكثر من 70 يومية''.  وذكر السيد يوسفي خلال مداخلته في هذا المنتدى الاقتصادي والطاقوي العالمي الهام بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية العميقة التي تم إقرارها على أعلى مستويات الدولة وذلك استجابة لتطلعات الشباب.
 أما على المستوى الاقتصادي والاجتماعي فقد حققت الجزائر -حسب الوزير- مستوى نمو معتبر حيث بلغت نسبة تعميم الكهرباء 98 % وبلغت نسبة الاستفادة من الغاز 50 % ونسبة تمدرس قدرت بـ98 %.
 وأكد السيد يوسفي كذلك أن وضعية الاقتصاد الكلي للبلاد ايجابية في الوقت الذي يعرف فيه العالم حاليا مخاوف اقتصادية داعما قوله بالأرقام حول الصحة المالية للجزائر.
 كما اغتنم السيد يوسفي فرصة هذا المنتدى للتذكير بفرص الاستثمار في مختلف القطاعات الصناعية والطاقوية في الجزائر.
 أما في مجال الطاقة فقد أوضح الوزير أن ''الجزائر تعمل على تعزيز احتياطاتها من المحروقات وتكثيف عمليات الاستكشاف في مجالات منجمية واسعة غير مستكشفة''.

أفاد السيد باديس دراجي المدير العام لوكالة الطاقات المتجددة بالجزائر أن برنامج الطاقات المتجددة المرتكز حاليا على الطاقة الشمسية والطاقة الهوائية سيوسع ليشمل فروعا أخرى خاصة ما تعلق بحرارة الأرض الجوفية على المدى المتوسط، مشيرا إلى أن هذا البرنامج لا بد أن ترافقه استراتيجية صناعية في هذا المجال لمواكبة المشاريع وتطويرها.
وأكد السيد دراجي أن الجزائر تتوفر على إمكانيات معتبرة فيما يخص الطاقة المتعلقة بحرارة الأرض الجوفية، غير أنها بحاجة إلى رؤية واضحة في المجالين التقني والاقتصادي للوصول إلى استغلال فعال لهذه الإمكانيات.
وفي تصريح للصحافة على هامش اليوم الدراسي حول ''الطاقات المتجددة'' بمقر مجلس الأمة امس أضاف السيد دراجي أنه لا بد من القيام بإعداد دراسات ميدانية كونها ضرورية لتتمكن من تقييم هذه الإمكانيات والجهود، ومعرفة كيفية استغلالها وخاصة معرفة مردوديتها.
وتجدر الإشارة إلى أن المجمع الوطني لتوزيع الكهرباء والغاز سونلغاز المكلف بقيادة البرنامج الوطني للطاقات المتجددة أطلق مؤخرا دراسة في هذا المجال، الأمر الذي يؤكد الشروع في استغلال هذه الطاقات على المدى المتوسط.
وفيما يخص فروع الطاقات المتجددة في مجال الموارد المائية أشار السيد دراجي إلى أن تطويرها بحاجة إلى جهود خاصة واستثنائية.
وبالرغم من أهميتها فإن الحظيرة الوطنية للسدود لا تزال موجهة حاليا للاستجابة للطلب على الماء الشروب وسقي الأراضي الزراعية، حسب المتحدث الذي أشار إلى أن السدود الوطنية لا تزال غير مجهزة بالعتاد والأجهزة اللازمة لتوليد الكهرباء عن طريق الموارد المائية.
وفي سياق منفصل توقف المتحدث عند ضرورة الإسراع في إصدار النصوص التطبيقية للقانون المتعلق بالطاقات المتجددة، والتعجيل باتخاذ الميكانيزمات الضرورية لمرافقة المتعاملين الوطنيين والأجانب الراغبين في إقامة استثمارات في ميدان الطاقات المتجددة.
وذكر المتحدث باعتماد المشروع الوطني لتطوير الطاقات المتجددة الذي رصد له غلاف مالي قدره 60 مليار دولار لاستغلال الإمكانيات الضخمة للجزائر لإنتاج ما قدره 40 بالمائة من الكهرباء عن طريق الطاقات المتجددة في آفاق .2030 وسيتم ذلك بوضع قوة قدرها 12.000 ميغواط بالطاقة الشمسية والهوائية.
وهو السياق الذي أضاف من خلاله المتحدث أن هذا البرنامج سيضع تصورا جديدا للاستراتيجية الوطنية للطاقة باللجوء إلى طاقات جديدة تحضيرا لمرحلة ما بعد البترول. ولتحقيق هذا البرنامج الطموح حسب المتحدث لابد من الوصول إلى التحكم في التكنولوجيا والقيام بتكوين مختصين في المجال وتوفير دعم مالي، بالإضافة إلى تحسين الإطار القانوني وتعريف الميكانيزمات المتحكمة في الطاقات المتجددة.
وأجمع المتدخلون في اليوم الدراسي من خبراء وأساتذة جامعين على أهمية الاعتماد على تحليل مختلف المعطيات التي تبرز إمكانيات الجزائر لاستغلال هذه المصادر الطاقوية من موارد مادية، مالية، مستوى التطور الصناعي والتكنولوجي والطاقات البشرية المؤهلة لاعتماد نموذج طاقوي مبني على الطاقات المتجددة كخيار استراتيجي، لأن اعتماد الجزائر على الغاز وحده سيخلق مستقبلا إشكالية حقيقة في التوازن بين العرض والطلب تبعا لمتطلبات السوق الداخلية والحاجة للتصدير بغية تمويل الاقتصاد الوطني.   

سيشارك رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في مراسم تنصيب الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرناندردوكيرشنز والتي ستجرى في 10 ديسمبر الجاري ببوينس إيرس.
 وأوضح بيان صدر أمس عن المجلس الشعبي الوطني أن السيد زياري سيسلم خلال هذه المراسم رسالة تهنئة من رئيس الجمهورية لنظيرته الأرجنتينية تتضمن تجديد التهاني بمناسبة إعادة انتخابها -في 23 أكتوبر الماضي لولاية ثانية- مع التمنيات لها بـ''النجاح وللشعب الأرجنتيني بإطراد التقدم والرخاء''.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)