الجزائر

ممثل المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي، طالب السقاف: “الجزائر ستكون قدوة للدول الإسلامية إذا ألغت عقوبة الإعدام من تشريعها”



أكد الخبير الأممي في حقوق الإنسان، ممثل المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، طالب توفيق السقاف، أن الجزائر ستكون قدوة للدول الإسلامية إذا ما ألغت عقوبة الإعدام من تشريعها الوطني، حيث قال السقاف “إن الجزائر ستكون قدوة للدول الإسلامية إذا ألغت تماما هذه العقوبة من قوانينها، لأنها دولة مستقلة في قراراتها الاقتصادية والسياسية ولن ينظر إليها أنها فعلت ذلك إرضاء لدول أخرى في العالم”. وأضاف هذا المحامي الأردني، خلال ندوة تدريبية أمس، حول مناهضة عقوبة الإعدام، أن “الجزائر دولة معيارية ويمكنها أن تقود التجربة في كل العالم الإسلامي”، مشيرا إلى أن الدولة العربية والإسلامية الوحيدة التي ألغت عقوبة الإعدام من تشريعها الوطني هي جيبوتي. وأشاد أيضا بكون الجزائر أوقفت تنفيذ عقوبة الإعدام في مرحلة كانت تعيش فيها “أحلك الظروف” جراء العمليات الإرهابية، وهذا دليل حسبه على “جدية السلطة في حماية الحق في الحياة”. وأضاف أن نموذج الجزائر “محترم وجدير بالتأمل”، كما أنه “مؤشر إيجابي نحو إلغائه”، قبل أن يسجل “صعوبة” الحديث عن إلغاء هذه العقوبة في العالم الإسلامي في الوقت الحالي والاكتفاء “مرحليا” بعملية التحسيس والتوعية حول الموضوع. وللتذكير فإن الجزائر قررت منذ 1993 تجميد تنفيذ عقوبة الإعدام رغم أن المحاكم الجنائية الجزائرية ما زالت إلى غاية اليوم تنطق بحكم الإعدام أغلبها غيابية. وكان آخر تنفيذ لعقوبة الإعدام بالجزائر سنة 1993 وتعلق الأمر بإعدام سبعة إرهابيين كانوا متهمين في التفجير الإرهابي بالمطار الدولي بالجزائر العاصمة يوم 26 أوت 1992 والذي خلف 9 قتلى و128 جريح.   ر. مالك  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)