ممثل الجبهة الشعبية الفلسطينية بالجزائر الدكتور محمد صلاح لـ "الفجر" الموساد استغل التناقضات اللبنانية والصراع الفلسطيني لاغتيال الشهيد كمال مدحت

أوضح الدكتور محمد صلاح، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالجزائر، أنه من الصعب إعطاء معلومات عن الجهة التي قامت بتصفية الشهيد، لأن ذلك يحتاج الى معلومات محددة، لكن كل المؤشرات تؤكد أن الموساد وراء الاغتيالات.  وأول هذه المؤشرات، حسب ذات المتحدث، أنه ليس غريبا على الاجهزة الاسرائيلية قيامها بعمليات تطهير، إذ لها سوابق متعددة مست جهات متعددة كقادة فلسطين والجهاد الاسلامي وحتى الادباء والشعراء سواء بالداخل أو الخارج أو في لبنان على وجه التحديد. وهناك عوامل تلجأ إسرائيل إلى استخدامها ضد الأطر ورجال المقاومة منها استفادتها من الوضع المفتوح للساحة اللبنانية لأن هناك تيارات حليفة لإسرائيل وتتعاون ولا تنفي ذلك صراحة في إطار ما يسمى بالجبهة الانعزالية أو القوات الدموية التي يقودها سمير جعجع. وبالتالي فطبيعة المجتمع اللبناني المفتوح على جميع الاحتمالات، بالاضافة الى وجود قوي للمخابرات الامريكية حسب ممثل الجبهة ساهم وسهل تنفيذ المخططات الاسرائيلية، بالاضافة الى عامل الصراعات الداخلية فالأجهزة الإسرائيلية تستغل وتضخم التناقضات لتوجيه التهم وحتى الوضع الفلسطيني فيه تناقضات بين أجهزة فتح، هذا التناقض مرتبط بالمواقع المختلفة بين الجديد والقديم أي الوافدين من فلسطين والمقيمين في لبنان، ومثل هذه الاجواء من التناقضات في لبنان وفتح استغلها الموساد لخلط الاوراق وتأزيم الوضع.  كما أكد محدثنا أن الاحتلال الاسرائيلي هو المستفيد الأول من الصراعات الفلسطينية لذلك يعمل على تسعيرها وتاريخيا كانت المعادلة تقوم على تمزيق الشعب للاستيلاء على الأرض. وتأسف محمد صلاح على خسارة القضية الفلسطينية للشهيد كمال مدحت، أحد الكوادر العسكرية المخضرمة التي رافقت المسيرة التحررية بأكثر من مرحلة واللواء كمال مدحت كان أحد المرابطين الأساسيين للشهيد أبو عمار. مسعودة طاوي