الجزائر

ممارسة ثقافة المؤسسة المنفتحة: دراسة ميدانية بولاية سطيف .



لقد شهد العالم تغيّرات وتحوّلات سريعة وعميقة في الكثير من النظم الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية وحتى الاجتماعية منها، نتيجة لما أفرزته ما يعرف بظاهرتي العولمة والشمولية، وما تضمّنته من ظهور العديد من التكتلات الاقتصادية والمنتجات الجديدة المتطوّرة والواسعة الانتشار والتسويق المباشر، وزيادة شدّة التنافسية وتنوّعها (التنافس بالجودة، بالتكلفة، بالوقت، بالتميّز وأخيرا التنافس المعرفي) في إطار حرية آليات السوق وحرية التجارة الخارجية، باعتبار أنّ هذه الأخيرة تمثّل نقطة تفاعل مختلف الاقتصاديات في الأسواق العالمية، إلى جانب اتساع دائرة انتشار عمليات الإنتاج وتشابكها، وضرورة إخضاعها لمعايير الجودة العالمية (ISO) واللجوء إلى خوصصة مؤسسات القطاع العام، والتقدّم الهائل في تكنولوجيا الإعلام والاتصال (Tic) ونظم معالجة المعلومات في جميع المجالات، والانتقال السريع لمرحلة اقتصاد المعرفة الذي أساسه التكنولوجيا الفائقة والعقول البشرية المبدعة واستثمار كل الطاقات التكنولوجية الحديثة والقيمة البشرية المؤهلة كأهم وسيلة للتميّز والتفوّق. و أمام هذا الوضع وهذه التحديات المفروضة فإنّ المؤسسة لم تعد تنتظر ما سيحدث في محيطها كما في السابق لتقوم بردّة الفعل، بل هي مجبرة اليوم على سبق الأحداث والمعرفة المسبقة للتطوّرات المستقبلية إلى جانب الاستعداد اللّازم لإحداث التغيير المناسب، لأنّ عملية الاستجابة لتحوّلات المحيط يتطلّب بالضرورة إجراء العديد من التعديلات في أهداف وفي سلوك المؤسسة وبسرعة ووفقا لتطوّر المعطيات وتطوّر الظروف، وذلك يعني ضرورة مراقبة أو متابعة تغيّرات البيئة المحيطة.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)