الجزائر

مليونية اليوم بالقاهرة من أجل نقل السلطة إلى المدنيين عائلات الشهداء تعتصم بميدان التحرير وتطالب بالقصاص


شقيقة خالد سعيد لـ''الخبر'': سئمنا من رؤية مبارك بطائرته الفخمة ومحاكمته الهزلية أعلنت قوى سياسية مصرية استمرار الاعتصام في ميدان التحرير، مع توحيد قائمة من المطالب أهمها القصاص لشهداء الثورة، وسرعة تسليم السلطة للمدنيين، وإجراء الانتخابات الرئاسية قبل وضع الدستور. كما قررت بعض القوى الأخرى تنظيم اعتصام أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري ماسبيرو .  عادت مشاهد الثورة من جديد إلى ميدان التحرير، في مشهد رسمه مئات المعتصمين، وفي مقدمتهم أهالي الشهداء وجرحى الثورة، ومن الحركات السياسية، حركة 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة والاشتراكيون الثوريون، وحزب العمل والمؤتمر الناصري العام وحركة عدالة وحرية. وهذه القوى سبق وأعلنت اعتصامها قبل ذكرى ثورة 25 يناير. ودعت نفس القوى إلى تنظيم مليونية، اليوم، بميدان التحرير للتأكيد على مطالبها. وتؤكد زهرة، شقيقة الشهيد خالد سعيد، مفجر الثورة المصرية، في تصريح خاص لـ الخبر ، على أنها مستمرة في الاعتصام بميدان التحرير بالقاهرة إلى حين تحقيق مطالب الثورة والقصاص للشهداء، الذين دفعوا دماءهم ثمنا لتطهير مصر من مبارك ونظامه الفاسد. وتقول زهرة: منذ بداية الثورة وأنا متواجدة في ميدان التحرير، وسأواصل الاعتصام مع الثوار، إلى حين يقوم المجلس العسكري بتسليم السلطة لسلطة مدنية. وللأسف لا أستطيع المبيت في الميدان بسبب مرض والدتي، فقد كانت مريضة في الفترة الماضية، وخضعت لعلاج مكثف في الأيام الأخيرة حتى تتمكن من التنقل من الإسكندرية إلى القاهرة ومشاركة الثوار اعتصامهم بميدان التحرير . واستنكرت محدثتنا تقاعس أداء مهام المجلس العسكري الذي حال دون وصول المتهمين الحقيقيين إلى العدالة، وقالت: على المجلس العسكري أن يتدخل لإنهاء المحاكمات التمثيلية لمبارك وأعوانه، فقد سئمنا من رؤيته يتنقل بطائرته بين قفص الاتهام وجناحه الفخم في المستشفى الدولي الذي يرقد فيه . وأضافت: يعتقد المجلس العسكري أن حق الشهداء مجرد أموال وتعويضات ومرتب شهري، وهذا كلام ساذج، لأن حق الشهداء والمصابين أكبر من هذا بكثير، حق الشهداء الحقيقي هو القصاص لهم، وتحقيق المطالب التي استشهدوا من أجلها، وهي خبز، حرية، عدالة اجتماعية وهي أهم بكثير من التعويضات المالية والمرتبات الشهرية، هؤلاء الشهداء خرجوا من أجل أن تكون مصر أفضل بإسقاط النظام، وليس رأس النظام فقط، مع إعادة إنتاج النظام القديم وديمقراطية شكلية، وإنما الهدف الرئيسي الذي استشهد من أجله الجميع هو بناء نظام جديد قائم على الحرية والعدالة، والقصاص لهم هو أول خطوة في بناء النظام الجديد الذي كانوا يحلمون به . مطالب بمواصلة الاعتصام إلى غاية تحقيق أهداف الثورة وبخصوص المليونية التي تعتزم القوى الثورية تنظيمها، اليوم، يقول الدكتور صلاح الدسوقي، القيادي في المؤتمر الناصري العام: إننا مصرون على الاعتصام بميدان التحرير، ونحن بصدد القيام بمشاورات مع القوى السياسية الأخرى لنرى مستقبل الاعتصام . وأضاف: اليوم الجمعة سيكون هو الفاصل في مواقفنا التصعيدية، وسندرس مع بعضنا كيفية التصعيد . وأكد الدكتور صلاح الدسوقي أن الثورة مستمرة، رغما عن كل ما يواجهها من مصاعب. وقال: إذا لم يستجب المجلس العسكري لنا ولم يحقق مطالبنا، سنستمر في الثورة . ولخص صلاح الدسوقي مطالب المعتصمين في محاكمة جادة لمبارك ورجاله في النظام السابق، والإفراج عن جميع المعتقلين الثوريين الذين يبلغ عددهم عشرة آلاف معتقل، وإلغاء حقيقي لقانون الطوارئ، وتطبيق العدالة الاجتماعية بشكل جاد، بالإضافة إلى الوقف الفوري لتصدير الغاز. من جهته، أبرز ضياء الصاوي، أحد القيادات الشابة بحزب العمل، أن الهدف الرئيسي من وراء الاعتصام هو تسليم السلطة فورا إلى البرلمان. وأكد أن البرلمان يجب أن يشكل حكومة ائتلاف وطني تضم مختلف القوى السياسية الفاعلة في البرلمان، ومن المفروض أن يترأس هذه الحكومة شخصية عامة يتم التوافق عليها، ويجب أن تعمل تحت إشراف البرلمان المنتخب حتى الانتهاء من وضع الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية. وقال ضياء الصاوي: نحن مصرون على الاعتصام لأننا على قناعة بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لن يستجيب لمطالبنا إلا تحت ضغط الشارع .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)