الجزائر

مليشيات مسلحة تحاصر “غدامس” منذ أيام والسلطات لا تتدخل



مليشيات مسلحة تحاصر “غدامس” منذ أيام والسلطات لا تتدخل
أيمن. س/ وكالات
قال سكان مدينة غدامس الليبية إن مليشيات مسلحة تحاصر مدينتهم منذ أيام من دون أن تتدخل السلطات الأمنية ل”توفير الحماية والحفاظ على الأمن” في منطقتهم التي تبعد عن العاصمة طرابلس نحو 543 كلم، وتقع على الحدود الجزائرية الليبية. وأوضحت وكالة الأنباء الليبية “وال” أن أهالي مدينة غدامس في جنوب غرب ليبيا نظموا احتجاجا على “الحصار المفروض على مدينتهم من قبل الميليشيات المسلحة القادمة من خارج المدينة”. وأضافت الوكالة أن “أهالي المنطقة وجهوا نداء إلى المؤتمر الوطني العام والحكومة الليبية لتوفير الحماية لهم والحفاظ على أمن أهالي غدامس وحمايتهم من تهديد هذه الميليشيات المسلحة” التي تهدد سلامة الحدود الغربية لليبيا، حسب قولهم. ولم تذكر الوكالة الليبية أي انتماء لهذه المليشيات المسلحة التي تحاصر غدامس. وكانت
مدينة غدامس شهدت اجتماعا ليبيا تونسيا جزائريا قبل نحو أسبوع تخلله الاتفاق على تأمين الحدود المشتركة بينهم. وحذر مراقبون من خطورة الوضع على الحدود الليبية الجنوبية في ظل نشاط متزايد للمسلحين وعناصر “القاعدة” في المنطقة، وذلك رغم حديث السلطات الليبية في وقت سابق عن أنها ستعلن الجنوب منطقة عمليات عسكرية. وفي الأثناء، بدأت السلطات الليبية عملية عسكرية وأمنية واسعة النطاق لتأمين العاصمة طرابلس، بينما تعهد رئيس الحكومة الانتقالية علي زيدان بألا تكون الأراضي الليبية منطلقا لأي عمليات تهدد سلامة أي دولة من دول الجوار، فيما بدا أنه بمثابة رد على تصريحات وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية بأن المجموعة المسلحة التي نفذت الهجوم على موقع لإنتاج الغاز في بلاده مؤخرا جاءت من ليبيا وحضرت للعملية هناك. ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر ليبية قولها إن قوات من الجيش والشرطة بدأت الانتشار على طول الطرق المؤدية إلى العاصمة الليبية وأقامت نقاطا للتفتيش، بينما قال سكان في المدينة أمس إن الحركة داخل المدينة كانت طبيعية واعتيادية. وأعلنت اللجنة الأمنية العليا المؤقتة وفقا لما بثته وكالة الأنباء المحلية أنها بدأت في تنفيذ الخطة الأمنية المتعلقة بتأمين مداخل ومخارج مدينة طرابلس لتوفير الأمن والأمان للمواطنين بالتعاون مع مديرية الأمن الوطني طرابلس، ورئاسة أركان الجيش الليبي، تنفيذا لتعليمات وزير الداخلية عاشور شوايل.
من ناحية أخرى، حث رئيس الحكومة الليبية علي زيدان مواطنيه على أن يتحلوا بروح الانضباط والمسؤولية لما تبديه الدولة من توجيهات وتعليمات في هذه الفترة التي تمر بها البلاد، مضيفا أنها تداعيات الثورة التي تقتضي أن يكون الجميع على وعي تام بهذه المسائل. وكان مجلس طرابلس المحلي قد طالب المؤتمر الوطني العام “البرلمان” وحكومة زيدان بضرورة التدخل الفوري لوقف ما وصفه بالانتهاكات التي تتعرض لها طرابلس الكبرى وممتلكاتها وأراضيها وأشجارها وأوقافها. وأكد المجلس في بيان تلاه رئيسه سادات البدري، عبر التلفزيون الرسمي مساء أول من أمس، أن صبر أهل طرابلس وثوارها بدأ ينفد جراء التهميش والانتهاكات التي يتعرضون لها، معربا عن استياء المجلس الشديد واستنكاره لما تعرض له أحد ثوار طرابلس من إيذاء وإهانة ورمي بالرصاص أدى إلى وفاته يوم الجمعة الماضي من قبل بعض الميليشيات المسلحة التي اتخذت من بعض المقار في طرابلس مركزا لها تمارس فيه القبض والتعذيب. واستنكر المجلس بشدة تمركز مجموعات مسلحة ب”ميدان الجزائر” بالعاصمة طرابلس تحمل شعار وزارة الدفاع “كتيبة الصواعق” على السيارات التي كانت تقلها، واقتحام مقر كتيبة 77 بطريق السور من قبل ميليشيا مسلحة من خارج طرابلس.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)