مليشيات عراقية تتهم التحالف الدولي بتسهيل تمدّد "الدواعش"

أردوغان: "عين العرب" على وشك السقوط ولا بد من عملية بريةاتهمت حركة "عصائب أهل الحق"، التحالف الدولي بتسهيل تمدّد مسلحي تنظيم "داعش" وسيطرته على عدد من المدن الجديدة التي كانت خاضعة لسيطرة القوات الأمنية العراقيّة. وأكد المتحدث باسم "العصائب"، نعيم العبودي، في بيان، أن "الضربات الجوية للتحالف الدولي الأخيرة، كانت سبباً في تحجيم تحرّك الجيش العراقي". وبيّن أن عناصر "داعش" يتحركون أمام مرأى الطيران الدولي الذي لم يحرك ساكناً تجاههم ولم يتدخل لفك الحصار عن الجنود، الذين قتلوا في السجر والصقلاوية. وطالب العبودي، الحكومة العراقية باتخاذ "موقف حازم من هذه الضربات الشكلية التي لم تحقق الاهداف المرجوة منها وقدمت خدمة للإرهاب وأضرت بالجيش العراقي". وأوضح أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة "يقصد إحداث هذه الأخطاء لتبرير إرسال قوات برية إلى العراق بحجة عدم كفاية الضربات الجوية لتوفير الأمن". ولوّح بتدخل المليشيات، مبيّناً أن "الشعب العراقي لن يقف مكتوف الأيدي تجاه المخططات التي تستهدف تقويض وتحجيم الانتصارات التي حققتها القوات الأمنية المدعومة بفصائل المقاومة الإسلامية". ويختلف العراقيون حول مفهوم "المقاومة الإسلامية"، إذ تعتبر المليشيات ك"عصائب أهل الحق"، و"حزب الله" العراقي، و"كتائب سيد الشهداء"، و"كتائب أبو الفضل العباس، و"سرايا السلام" نفسها مقاومة ضد تنظيم "داعش" وأي تدخل أجنبي في العراق، في حين تتهم الفصائل العراقية هذه المليشيات بخطف وقتل وتعذيب آلاف العراقيين، وتطالب بإدراجها ضمن لائحة المنظمات الإرهابية. وفي الأثناء، دعا النائب في البرلمان العراقي عن "ائتلاف المواطن" سليم شوقي، إلى إشراك فصائل "المقاومة الإسلامية" ضمن تشكيلات الحرس الوطني، المقرر تشكيلها لتطهير المحافظات العراقية من سيطرة الجماعات المسلحة، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة إبعاد الحرس الوطني عن الميول الطائفية. وأوضح شوقي، أنّ من حقّ "كل عراقي أن يتطوّع ويشارك ضمن حدود محافظته، من دون تمييز أي مواطن عن الآخر".من ناحية أخرى، حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، من أن مدينة عين العرب "كوباني بالكردية" الحدودية "على وشك السقوط" بأيدي تنظيم "داعش"، مشدداً على ضرورة شن عملية برية لوقف تقدم الجهاديين. وأوضح في كلمة نقلها التلفزيون أمام لاجئين سوريين في مخيم غازي عنتاب "جنوب" بأن "الرعب لن يتوقف ما لم نتعاون لشن عملية برية"، مضيفاً أن الغارات الجوية ليست كافية وحدها. وقال "لقد مرت أشهر بدون تحقيق أي نتيجة. كوباني على وشك السقوط". وقصفت طائرات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، الثلاثاء، عدداً من المواقع التي يسيطر عليها الجهاديون في كوباني. وتواصلت المعارك في عدد من الأحياء في كوباني، ثالث مدينة كردية في سوريا، بين المقاتلين الأكراد وقوات تنظيم "داعش" التي دخلت، أحياء في شرق المدينة بعد قصف كثيف استمر أياماً. وفي تطور آخر، حذرت قيادة كردية في مدينة عين العرب السورية من "مجزرة وحملة إبادة قد يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية بحق آلاف من سكان المدينة". وناشد أنور مسلم، رئيس ما يُعرف بحكومة الإدارة الذاتية لمقاطعة كوباني، أنقرة السماح بإدخال أسلحة إلى المقاتلين الأكراد المدافعين عن المدينة التي نزح معظم سكانها إلى تركيا.