مليانة تحتضن ملتقى حول التُراث السردي الشعبي

يعتبر التراث السردي الشعبي كنزا ثمينا تناقلته الأجيال جيلا بعد جيل، حيث يحمل في جعبته زبدة الكلام الصادر عن البُلغاء والحكماء في حقبة زمنية معينة من حيثُ ضمّه للكثير من القصص والحكم، الأمثال والنوادر الشعبية .لذلك سينطلقُ الملتقى الجهوي الأول حول التراث بمليانة ، الذي تنظمه جامعة الجزائر 2 بالشراكة مع المنظمة الوطنية للتنمية السياحية ، المكتب الولائي بعين الدفلى، وبالتنسيق مع بلدية مليانة والذي تتواصلُ فعالياته يومي ال 15 و ال 16أكتوبر 2016 ، و الذي سيحتضنه المسرح البلدي بمليانة والتي يشرف عليها الأستاذ الدكتور علي ملاحي ويحضرها عدد من الأسماء الأدبية ومثقفي مليانة.ولأنّ هذه الأخيرة مدينة عريقة مُمتدّة في التاريخ تحتاج إلى التعريف بها بين المدن بإعتبارها نموذجا حضاريا له خصوصيّة ثقافيّة وتاريخيّة وفكريّة وفنّية، الأمر الذي يجعلها منطقة سياحيّة بامتياز، وكلّ ذلك يعكس الحياة الثقافية الشعبية لسكان المنطقة ، وهو ما يعطي البحث في تُراثها السردي والتأمل الواعي فيه أمرا حتميا، إنطلاقا من إرتباطها بأسماء صنعت مجد هذه المنطقة من أمثال: الأمير عبد القادر، سيدي أحمد بن يوسف، سيدي إبراهيم، سيدي بوزيان، الأمير ، ومن هنا يمكننا التعرّف على التراث السردي الشعبي الخاص بالمنطقة عن كثب، وكذا خصوصياته، وهذا الإرتباط بالماضي والتراث يصنع جيل الحاضر ويدفع به لبناء المستقبل.وحسب المنظمين، فإن هذه التظاهرة ترمي إلى التعريف بالتراث السردي الشعبي بمليانة وإبراز خصوصيته، بالإضافة إلى مد جسور التوأمة والتعاون بين كل من الجامعة والمراكز الثقافية لغاية أسمى، ألا وهي التعريف بالتراث الشعبي، وتتمحورالإشكالية الرئيسية بالأيام الدراسية حول التعريف بمآثر مليانة وموروثها الشعبي بوصفها مدينة عريقة مُمتدة في التاريخ تحتاج إلى التعريف بها بين المدن، ولأنها نموذج حضاري ذو خصوصية ثقافية وتاريخية وفكرية وفنية، ركّزت هذه الإشكالية على التعريف بمختلف القيم التراثية الشعبية الخاصّة بها، بما في ذلك اعتماد المسرح والموسيقى إلى جانب إعداد شريط وثائقي عن لذلك ستدور معظم إشكاليات الأيام الدراسية في فلك التراث الشعبي السردي في منطقة مليانة .