الجزائر

مليارديرات يتطوعون لإنجاز مشاريع حكومية بالمدن الكبرى



مليارديرات يتطوعون لإنجاز مشاريع حكومية بالمدن الكبرى
بادر العديد من رجال الأعمال والمليارديرات في بعض المدن الكبرى للتكفل بإنجاز بعض المشاريع الحكومية المتأخرة، وفي جو تنافسي، لتعرف بعض الساحات العمومية وكذا المرافق العمومية حركة بناء وإعادة تهيئة كبيرتين، خاصة بعد عجز القائمين على القطاع في إنهائها، رغم الإعذارات الأخيرة التي وجهّت لهم، تحت شعار ”فليتنافس المتنافسين”.عرفت بعض الولايات الكبرى عبر الوطن كالبليدة وتيبازة وباتنة حركة تجديد وبناء واسعة، لاسيما فيما يخص بعض المشاريع التي طال انتظارها، رغم تحديد فترة الانجاز، لتتحول إلى أماكن مهجورة أكلتها أكياس الإسمنت والحديد، الأمر الذي انعكس سلبا على صورة الكثير من الواجهات الكبرى للمدن والتي لابد أن تكون في خدمة المواطن بالدرجة الأولى، حيث تعاني الكثير من المشاريع ركودا وتأخرا أرجعها القائمين عليها إلى أسباب عديدة، ما دفع ببعض المليارديرات إلى التطوع في إتمام البعض منها أو تجديد أخرى، على غرار الساحات العمومية وإنشاء مرافق عمومية وغيرها من المشاريع التي تفتقر إليها، في ظل عجز المصالح الولائية والمحلية عن إتمامها وتسليمها في الوقت المحدد، وفي هذا الإطار وقفت ”الفجر” على العديد من المشاريع التي اتخذها بعض أصحاب المال وسيلة للتباهي والتنافس.استحداث مناصب شغل بغية التكفل بشباب المنطقةوحسب آراء البعض من السكان في هذه المناطق فإن هذه المشاريع التي كانت مقتصرة فقط على الشركات المقاولاتية أو شركات بناء خاصة، أصبحت اليوم ملكا للشعب، حيث سمحت للكثيرين بالعمل فيها والاستفادة من عمل، على حسب خبرة وتكوين كل شخص، وهو ما استحسنه البطالين الذين كانوا يأملون في منصب عمل، في ظل أزمة الشغل والبطالة التي تعرفها البلاد، عن طريق تخصيص ورشات والتنسيق بين التخصصات، وفي هذا الإطار أكد سليم من ولاية البليدة أنه شارك في بناء الساحة العمومية ببلدية شفة التابعة لولاية البليدة، بعد تأخر سنتين من إتمام المشروع. كما عرفت كل من بلدية موزاية وبني مراد وأولاد عيش هي الأخرى تجديدا في ساحاتها العمومية، فيما تنتظر بعض المساحات العمومية الأخرى الإفراج عن ديكورها النهائي غير المعلن عنه حتى الآن.عدم دفع مستحقات المقاولين وتأخر مكاتب الدراسات وراء تعطل المشاريعبرّر بعض المقاولين الذي تماطلوا في انجاز بعض المشاريع رغم سلسلة الإعذارات المرسلة إليهم من طرف الحكومة إلى عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية وكذا تأخر بعض مكاتب الدراسات في إعداد المشاريع ومعاينتها، الأمر الذي دفع بهؤلاء إلى الاحتجاج مطالبين بتسوية مطالبهم، غير أن مساعي هؤلاء لم تكتمل فسرعان ما تم تبني تلك المشاريع من طرف أصحاب المال الذين راهنوا على إتمامها وتسليمها في أقرب الآجال.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)