مليار دولار لإنجاز معدات التركيب و التشغيل على الطريق السيار مشروع القرن مازال يستنزف الخزينة العمومية

سخرت الشركة الجزائرية لتسيير الطرق السيارة تحت إشراف وزارة الأشغال العمومية ما يفوق ال 100 مليار دينار أي ما يناهز 1 مليار دولار، لتجسيد مشروع إنجاز الهياكل التكميلية، التي كانت قد برمجت لها دراسات مصالح غول سابقا غلافا ماليا لا يتعدى 100 مليون دولار .
و كشفت أمس الجزائرية لتسيير الطرق السيارة عن قائمة الشركات التي ستشرف على عملية إنجاز 56 محطة دفع و76 فضاء استراحة، فضلا عن 22 مركز صيانة بالطريق السيار شرق غرب، في مهلة قانونية حددت بين ال 18 و 20 شهرا، بداية من الثلاثي الأول من السنة الجارية، بعد المرور طبعا على مصالح اللجنة الوطنية للصفقات العمومية قصد المصادقة عليه بعد التأكد من سلامة إجراءاته، حيث جزئت القائمة على ثلاث مجموعات تشرف الأولى التي تضم شركة “كوسيدار” الجزائرية و شركتين أجنبيتين واحدة سويدية وأخرى إسبانية على الجزء الأوسط من الطريق السيار، بغلاف مالي قدرة 45 مليار دينار، في حين سيكون الجزء الشرقي تحت إشراف مجموعة أخرى تضم 6 شركات إيطالية، و شركة “روتاهام” الجزائرية سخر لها مبلغ يفوق ال 29 مليار دينار، فيما سيكون الجزء الغربي للطريق السيار الذي سيكلف أكثر من 25 مليار دينار تحت إشراف مجمع “أ.ت.أر.أش.ب” الجزائري بالتعاون مع شركتين واحدة برتغالية و أخرى إسبانية.
و في سياق متصل سيكلف هذا المشروع وفقا لفحوى إعلان إسناد المشروع ما يفوق 100 مليار دينار أي ما يعادل 1 مليار دولار، في وقت كانت قد برمجت فيه مصالح وزارة الأشغال العمومية ميزانية لا تتجاوز ال 100 مليون دولار لإنجاز هذه الهياكل التكميلية على مستوى الطريق السيار، وضع يعكس ارتفاع ميزانية هذا المشروع ب 10 أضعاف، و هو ما يلوح ببوادر مريبة تشوب تفاصيل استحداث ميزانيته.