ملل الانتظار
توحشت الأهل والشوق عليا جار .....
....وذاك البيت في منامي نشوف فيه
راح اللّيل وطل علينا نهار .........
.........وشوقي للبيت وقتاه انشور ليه
هذه أيام تعدي وأنا في انتظار .....
.........يوم بيوم نحسب ونعدد فيه
عقلي طاش والجهد مني خار ........
........ والقلب نحدثه نعيّ نصبر فيه
شفت حمام جنبي حط وبعد طار .......
........كلمته سر وأنا نترجى فيه
قلبي مصهود شاعل نار ............
......أدي خبري ألي راني نفكر فيه
وأحفظ سري إذا أنت للسر ستّار..
...أمانة عندك والمجروح لا تستهزئ بيه
كلّمني قال احكي ألي صار .....
.....قلت هذا قولي وأنت افهم معانيه
مشيت برجلي في هذا المشوار .........
..........سبتها دبلوم كنت نزوخ بيه
دخلني بحر هموم وليت محتار .......
......وعدت نقول أعلاه نجيب فيه
ساعات طويلة ما ظنيت تقصار .....
......فاتت والدّوسي عندي نعدل فيه
أدخلت باب حسيت المستقبل انهار ....
.....باب الدخلة للخرجة علّي نرجع ليه
حامل حقيبة مع الهم توزن قنطار .......
......ناس للعز تروح وأنا للهم نجيه
ليالي طوال والقلب موش صبار .......
......واش من ضر نبدى نعالج فيه
إذا عمّ البلا يخف هذه من الاعتبار ..
...........وهذا مثل راني سامع بيه
امة كبيرة والكل من أهله سار ........
...واحد أنكلمه وأخر نتعرف بيه
واحد يضحك بفمه والقلب منهار ....
......وطبيعة الفرد الخوف يداريه
هذه قصتي أرويتها باختصار.......
.....الظاهر عندك والي عندي مخبيه
اسمعني يا حمام الخير أنت يا طيار .....
......أدي خبري كامل اتهلى فيه
سلّم لي على الأحباب واحد ما نختار ..
..الكل في قلبي لا حد معين أنسميه
قال هذا شوق باين ما هو من الأسرار ...
...القلب حاير والفم انطق بمعانيه
أنا طير مهاجر متعدد الأسفار .....
....لا لي مكان نحط ونستقر فيه
نطير ونحلق شاو نهار ........
.....وكلامك وصية عند من انخليه
حياتي جوّ وعلى رزقي دوّار ......
....وشوقك كبير ما قدرت عليه
فرفر وأعدل وضعه بين الأشجار ......
.....قابلني زين وأنا نتعجب فيه
صبرني بقول اتمعن في الخضار ...
.....والي في بالك راك أتلاقيه
أتفاءل واستغفر وانسي إلي صار .......
...اذكر ربي والهم امحيه
حللت اشرح لي ما فسّار .........
......بان أكلامي جارح أمعييه
يا حمام أنت متزوج عندك دار ......
.... ولا شارد سامح في مواليه
أنت هايم ما عندك أنصار ........
......وين العش إلي تستكفي فيه
والديك حيين وكاش أولاد إصغار .......
........أفصح وخرّج همك اشكيه
ساعفني في قولي طالب دبّار ...........
..........فهمني وهذا المريض داويه
تنهد وسالت دمعاته أمطار ..........
...........واتخبى لا نعود نستشفي فيه
قال هذه قصة ما يكفيها نهار ...........
...........بدل وضعه وافتح جنحيه
آه منك يا إنسان راني محتار ..........
............واش من قلب رآك حاويه
فيكم العبد الزين والدّوني الخمّار .....
...واللحمة واحدة نار الشوق تكويه
خليك مني طبعي ما ني بوّار ............
..............والبير مغطي لا تعرّيه
صوت عالي والظاهر صوت القطار ...
.....هذه حكمة والناس راكبة فيه
يا سامع قولي أفهم إلي صار .........
......... ما هو خط الرمل نضرب فيه
الدنيا فانية وتزول الأعمار .........
..........وفاجي همك إلي أنت مخبيه
الحب معروف سال عنه في الأمصار ......
.......وكل فج يعدّد لك معانيه
حب الوالدين والزوجة كذا الجار .... ...
.........حتى القط إلي أنت مربّيه
هذه رحمة من عند المولى الجبار ........
.........خوك وصاحبك لا تعاديه
الحب يجمع والفراق هو الخسّار .......
......أيخلي النوم على العبد يجافيه
قصة حمام وقلب بالشوق احتار ........
.......وربي بالتجربة للعبد يقريه
افرك جناحه أتعلى وطار................
............. وأنا قــــــــــاعد نتأمل فيه
أعرفت الدرس والتطبيقي صار .....
......هذا المكان لا نطول ماكث فيه
طار في الجو وللفراق كان بدّار......
.... وين الطير إلي كنت مساميه
غطاه الغيم وعاد للديار ..........
.......... وخلى كلام كبير بمعانيه
الطيور مهما غابت تعود للأوكار .........
.......والطعام في الفم تدّيه
تجمع الدود والفتات في المنقار ........
......للأفراخ في العش اتغذيه
هذه عادة والمنواض مع الأفجار ..
..... تطلب الرزق وتحمد ربي وتدعيه
عشرين ليلة منقوصة في الأعمار ...
.....وقلت نحكي جرحي لا نداريه
كل شيء يمشي بمقدار ....................والمكتوب عليك راك تديه
أغلقت الطاقة و انهيت الحوار ........
....... وأرجعت للفراش نعدل فيه
حطيت راسي قابلي الجدار .......
..... وغاب المنظر لي تمتعت بيه
عاودني شعور راني في حصار .....
.....واعرفت الأمل كيف نتفاءل بيه
مهما كان نختصر هذه الأمتار .......
......... ونريح مع إلي نفكر فيه
حكاية عنوانها ملل الانتظار .......
... والعنوان يفسر الشوق الي حاويه
بوسعادي سرد جملة من الإخبار ....... نورا لدين عبّر على الشوق ليعاني
هأنا راني على نفسي عبّار ............
.....ما نكتب على حد نجرح فيه
هذه عشرة العمر ماني ليها نكّار ......
....وبدايتها حمام كنت نكلم فيه
يا ربي السميع يا عالم الأقدار ...
... سهلي طريقي والسامع لا تخليه
إلي ساكن بوسعادة كذا إدرار .......
.......وهذا الجنوب لننتمي ليه
إلي في الشرق والغرب إنا ليه بشّار ....
.... قريب يروح يرجع لمواليه
هذه لمة وناس من الأخيار........
........ افتح يا ربي بالخير الي ينويه
بديتها بالشوق عليا جار ........
..... وذاك البيت في منامي نشوف فيه
نختمها بالحمد والشكر والاستغفار ......
.....ونطلب ربي توبة واناجيه
والصلاة على خير الأبرار ............
......محمد بن عبد الله وآ ليه
الأربعاء 17افريل 2013
10:25 صباحا
في البليدة نورالدين .ك
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/12/2014
مضاف من طرف : NONO32
صاحب المقال : نورالدين بن كروش