الجزائر

ملك المغرب يعود إلى رشده بخطاب تهدئة متأخر



أطلق العاهل المغربي، الملك محمد السادس، الثلاثاء، لأول مرة منذ توليه العرش الملكي، خطابا وصف بالهادئ والعقلاني، لما انطوى اليه من دعوات للحوار والتشاور بين الجزائر والرباط، بغية تجاوز الخلافات والأزمة السايسية القائمة بين البلدين منذ عقود.
محمد السادس وفي خطاب الذكرى الثالثة والأربعين لما يعرف ب "المسيرة الخضراء" في المغرب دعا إلى إنشاء آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور مع الجزائر من دون وسيط بحكم التاريخ المشترك بين البلدين.
محمد السادس وفي الخطاب الموجه بالأساس إلى الشعب المغربي ونقله التلفزيون الرسمي قال "بكل وضوح ومسؤولية، أؤكد اليوم أن المغرب مستعد للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين".
ويبذر أول ما يبذر من خلافات بين الجزائر والمغرب مسألة الإحتلال المغربي للصحراء الغربية، وقضية الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ ما يربو عن ال 20سنة.
ومن أهم ما ورد في خطاب العاهل المغربي حديثه عن إرساء آلية للحوار قالت عنها أوساط رسمية مغربية إنها تقوم على ثلاثة أهداف تتمثل في طرح القضايا الثنائية العالقة على الطاولة بشفافية ومسؤولية والتعاون الثنائي بين البلدين في المشاريع الممكنة بالإضافة إلى كيفية التنسيق حول بعض القضايا الكبرى المطروحة كمشاكل الإرهاب والهجرة.
للتذكير ازدادت الخلافات السياسية بين الجزائر والمملكة المغربية بعد تدشين نظام المغرب حملة اساءات إلى الجزائر واتهامها بتعطيل تسوية ملف الصحراء الغربية، كما أدى حادث تفجير فندق بمراكش في العام 1994 وتحميل المغرب المسؤولية إلى لجزائر إلى إغلاق الحدود نهائيا بين البلدين.
واستقبلت وسائل الاعلام المغربي خطاب الملك محمد السادس بتفاؤل، مسارعة إلى فتح نقاشات على منابرها،كما عجت مواقع التواصل الإجتماعي بالحماسة والتهليل الكبير لمضمون الخطاب، ما سيضع الملك والسلطات المغربية أمام امتحان نواياهم في تكريس لغة حوار جادة على أرض الواقع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)