تصدرت الأزمة السورية أجندة قمة الاتحاد الأوروبي التي تم عقدها، أمس، في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث تم بحث عدة ملفات شائكة من بينها الخلافات العميقة بين الطرفين حول سوريا وإيران. وقالت مفوضة الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثـرين آشتون، خلال كلمة لها أمام البرلمان الأوروبي، أول أمس الثلاثاء، إن الكتلة الأوروبية ستحاول إقناع روسيا بالمشاركة في العقوبات على النظام السوري خلال القمة مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والتي تستمر يومين.
وتأتي قمة الاتحاد الأوروبي وروسيا بعد يوم واحد من إعلان مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، عن مقتل نحو خمسة آلاف خلال الاحتجاجات التي تجتاح سوريا منذ منتصف مارس الماضي، وهو رقم رفضته دمشق.
وكانت آشتون قد دعت كافة أعضاء مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياتهم فيما يتعلق بالوضع في سوريا، وأشادت بالمعارضة السورية التي قالت إنها أصبحت أكثـر تنظيما.
وحثت الولايات المتحدة روسيا على لسان الناطقة باسم خارجيت، فيكتوريا نولاند، على الانضمام إلى التحرك الدولي ضد النظام السوري. وقالت نولاند في مؤتمر صحفي بواشنطن، أمس: “بصراحة نعتقد أنه حان الوقت بالفعل كي يرفع مجلس الأمن الدولي صوته”. ونددت المسؤولة الأمريكية بما وصفته بالصمت “غير المعقول” لمجلس الأمن الدولي إزاء تجاوزات النظام السوري، وأضافت: “نجدد دعوة جميع شركائنا داخل مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات والتحدث باسم الأبرياء في سوريا، وهذه الدعوة تشمل روسيا”.
من جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن بلاده لن تسمح باستخدام القوة ضد سوريا. وقال إن موقف موسكو من المشاريع التي تدرس في مجلس الأمن معروف ومعلن، مشيرا إلى أن روسيا تشترك مع الدول الأخرى الأعضاء في المجلس في القلق بشأن أعمال العنف المستمرة. غير أنه لفت إلى أن موسكو “لا تتفق مع التقييمات التي تلقي المسؤولية عن أعمال العنف على السلطات السورية فقط”.
ميدانيا، أعلنت لجان التنسيق المحلية أمس عن مقتل خمسة مدنيين بعد أن استهدف الجيش السوري سيارتهم بقذيفة أثناء توجههم من بلدة خطاب إلى قلعة المضيق في محافظة حماة وسط سوريا، بينما نقلت تقارير إعلامية عن مصادر من المستشفى العسكري السوري بدمشق أن المستشفى العسكري يستقبل يومياً قرابة الخمسين حالة، بين جريح وقتيل من أفراد الجيش والأمن والمدنيين. وأشار المصدر إلى أن معظم هذه الحالات والتي تحول من محافظات سوريا كافة مصابة بطلق ناري من قناصة، حيث تستهدف الرأس والرقبة، وهما المنطقتان الوحيدتان غير المغطاتين بدرع مضاد للرصاص في اللباس الميداني للجنود، كما أن هناك عدداً من الحالات مصابة بألغام وقذائف “آر بي جي” وغيرها.
علال. م / وكالات
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com