الجزائر

ملف الغاز الصخري ينتقل إلى تونس وسط رفض جزائري



ملف الغاز الصخري ينتقل إلى تونس وسط رفض جزائري
قرطبي: "لم نبرم أية صفقة مع توتالوكل ما يروج كذبة"لا يزال ملف الغاز الصخري في الجزائر يثير جدلا واسعا حتى خارج الديار، لينتقل الرفض القاطع لاستغلال هذا المورد غير الحيوي إلى ورشات المنتدى الاجتماعي العالمي بتونس، أين اشتد النقاش بين باحثين في الطاقات المتجددة وإطارات سوناطراك وبين التقنيين وخبراء البيئة الجزائريين ومتدخلين أجانب، جلهم رفضوا فكرة استغلال الشيست في الجزائر باعتباره خطرا كبيرا على البئية والإنسان. اعترف مهماه بوزيان باحث في مركز الطاقات المتجددة بالجزائر خلال مداخلته في ورشة خصصت لمناقشة ملف الغاز الصخري أول أمس بتونس بأن استعمال المواد الكيميائية لاستخراج الشيست خطيرة ومسرطنة ورغم ذلك رافع لصالح سوناطراك وقال "إن مقاربتي التي بنيتها من تقارير ودراسات عالمية أثبتت أن مخاطر استغلال هذه الطاقة غير كبيرة، لاسيما أننا سنقلص من نسبة المياه المستعملة في عملية الاستخراج بنسبة تصل إلى 0.68 بالمائة"، مضيفا أنه إذا ما تم الاعتماد على مادة "الهليوم" في استغلال الشيست فإن نسبة المخاطر ستكون منعدمة.من جهته، خليل قرطبي المدير التقني بسوناطراك والمشرف على عملية استكشاف الشيست بمنطقة احنيت بعين صالح أكد أن هدف سوناطراك من توجهها إلى الطاقات غير التقليدية هو تطوير احتياطاتها الطاقوية، وتوجهها إلى حفر آبار لاستكشاف الشيست جاء لمعرفة كميات الغاز الصخري التي تنام عليها البلاد، قائلا "المجمع الطاقوي لم يتخذ قرار الاستغلال بعد ونحن الآن في مرحلة الاستكشاف فقط، ونحن نتكلم عن مشروع نموذجي لا غير".وأضاف قرطبي أن كل عملية لاستخراج الغاز الصخري فيها مخاطر لكن سوناطراك اتخذت كل الإجراءات اللازمة لتفادي ذلك، وأن الرفض الشعبي هذا ناجم في الأساس عن غياب الاتصال قبل بدء عملية الاستكشاف، مرافعا عن سوناطراك وعن الطاقة غير التقليدية بالأدلة والمعطيات التقنية، نافيا جملة وتفصيلا أن تكون مؤسسته قد وقعت عقدا مع شركة توتال الفرنسية لصفقة الغاز الصخري.وخلال الورشة والنقاش تحولت القاعة إلى مكان احتجاج، حيث تعالت الأصوات وارتفعت الهتافات الرافضة لاستغلال الغاز الصخري "لا للغاز الصخري"، "صامدون.. صامدون.. للغاز الصخري رافضون"، "كلنا عين صالح"، حيث انتقد المشاركون سياسة الحكومة الرافضة لفتح أبواب النقاش الفعال لتبادل الأفكار حول هذه الطاقة التي لم تفكر حتى حكومة سلال حسب المشاركين في الندوة في اطلاع الشعب على قرار التوجه إلى الشيست كطاقة بديلة عن الموارد التقليدية.من جهتهم، خبراء في البئية وطلبة جامعيين تطرقوا إلى المخاطر الجمة التي تتربص بالجزائريين والبيئة على حد سوء ليشاطرهم الرأي متدخلون أجانب، على غرار الفرنسيين الذي حذروا سوناطراك من تداعيات الولوج إلى الشيست، حيث قالت "لوي كروفيتي" ناشطة جمعوية في مجال البئية "الغازالصخري خطر كبير على البيئة والإنسان وسيتسبب في ارتفاع درجات الحرارة وتذبذب النشاط الطبيعي"، فيما هتف أحد الفرنسيين الحاضرين بالقاعة "الغاز الصخري إرهابي". المكسيكيون والتوانسة وحتى المغاربة وقفوا وجها لوجه أمام إطارات سوناطراك بالمنتدى العالمي ورافعوا عن رفضهم لاسغلال الشيست بالأدلة، في وقت لم يجد فيه المدير التقني بسوناطراك خليل قرطبي سوى أنه لا يمكن إسقاط التجربة الأمريكية أو غيرها على الجزائر باعتبار أن الأرضية والمعطيات مختلفة.مبعوثة "البلاد" إلى تونس/ مدينة بشيري




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)