ملف الجزائر الأحسن فنيا لكن الكولسة تبقى هاجس روراوة

وفي قراءة أولية لملفات البلدان الأربعة ويتعلق الأمر بكل من الجزائر، الغابون، غانا ومصر يتضح جليا أن الجزائر تبقى من الناحية التقنية على مستوى الملف الأحسن والأكثر جاهزية، سواء من خلال البنية التحتية أو المنشآت الرياضية وحتى الفنادق وشبكة النقل، إلى جانب الاستقرار الكبير الذي تعرفه الجزائر منذ عدة سنوات على عكس الملفات الأخرى مثل مصر التي ستنسحب لصالح الجزائر، في وقت أن الغابون وحتى غانا سبق لهما أن احتضنا أمم إفريقيا في وقت سابق بغير البعيد على عكس الجزائر التي نظمت الدورة مرة وحيدة وكان ذلك سنة 1990 لكن يبقى أن الكواليس في مثل هذه المواعيد تفرض نفسها بقوة في المشهد، إلى جانب التكتلات الكبيرة الواسعة والشديدة التي تتواجد بين معظم أعضاء اللجنة التنفيذية للكاف في الوقت الراهن.انسحاب ليبيا أبقى كان 2017 بدون بلد منظموبالعودة إلى السبب الرئيسي وراء بقاء أمم إفريقيا 2017 بدون بلد منظم، بالرغم من أن الكاف أفرجت عن تنظيم 2019 و2021 يعود بالدرجة الأولى إلى انسحاب ليبيا من تنظيم هذه التظاهرة في شهر أوت من سنة 2019، وذلك بسبب سوء الأحوال الأمنية التي يتواجد عليها البلد خاصة مع الصراعات الكبيرة المتواجدة بين مختلف الأطياف مما دفع المسؤولين على هذا البلد بالتخلي عن حق تنظيمهم، مع العلم أن ليبيا كان مقررا لها أن تنظم كان 2013 وجنوب إفريقيا كان 2017، بيد أن الكاف وحياتو فضلوا أن يتم التبادل بين البلدين، حيث نظمت جنوب إفريقيا كأس إفريقيا 2013 على أن تنظيم ليبيا أمم إفريقيا 2017 حتى تسمح الكاف لجمهورية ليبيا بتحضير نفسها في أحسن الظروف لكن الأمور لم تتغير وبعدها بدأ الصراع على تنظيم هذه الطبعة.