ملعب زيوي المسيرون مستاؤون من تأخر إصلاح المرافق

لا تزال مسألة الملعب الذي يستقبل فيه نصر حسين داي الفرق الزائرة تشكل هاجسا حقيقيا للمسيرين والطاقم الفني معا، حيث علمنا في هذا الصدد أن مسؤولي النادي يستعدون لإعداد ملف ثان للجنة تأهيل الملاعب التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية خاص بملعب زيوي، الذي يعد في نظرهم المنشأة الوحيدة التي يرتاح فيها لاعبو الفريق وأنصاره .
وكانت اللجنة المذكورة قد رفضت الموافقة على تأهيل ملعب زيوي لعدة اعتبارات، منها بشكل خاص، تدهور أرضية الميدان وأعمدة الإنارة وغياب منفذ خاص بالفريق الزائر وأنصاره، الشرط الأخير الذي اعتبرته اللجنة هاما جدا لكونه يقلل من وقوع أعمال عنف أو تجاوزات يكون ضحيتها الزوار عند مجيئهم إلى ملعب زيوي.
وتتعرض حاليا بلدية حسين داي لضغوط كبيرة من مسيري وأنصار فريق النصرية الذين لم ييأسوا من إقدامها على إصلاح كل ما هو فاسد بملعب زيوي لكي لا تجد لجنة التأهيل التابعة للرابطة الوطنية أي عذر لمنع فريق حسين داي من العودة بصفة رسمية إلى ملعبه المفضل، غير ان الأمور قد تطول حسب مصادر قريبة من الفريق، أكدت في هذا الصدد ان البلدية لم يستقر رأيها بعد حول الشركة أو المؤسسة التي ستوكل لها مهمة القيام بالأشغال بملعب زيوي، ويدرك المسيرون جيدا التأخر الذي سيحصل للانطلاق في هذه العملية، لكن أملهم الكبير والوحيد هو ان تتم نهاية هذه العملية قبل انطلاق مرحلة العودة للرابطة الاحترافية الثانية.
ومعلوم ان نصر حسين داي استقبل أمس ضيفه فريق مولودية سعيدة بملعب أول نوفمبر بالمحمدية عوض ملعب حيدرة الذي رفض المشرفون عليه مجيء تشكيلة النصرية لاعتبارات لم يقدموا بشأنها أي تفسيرات، مما أزعج كثيرا مسيري نادي حسين داي، الذين قالوا ان مثل هذا الموقف ليس من شأنه ان يخدم العلاقات الممتازة السائدة بينهم وبين مسيري نادي بارادو حيدرة.
ومن المنتظر ان يستقبل نصر حسين داي ضيوفه في البطولة في الجولات القادمة بملعب 20 أوت 55 بالعاصمة ريثما يتم إصلاح ال«زيوي”.
من جهة أخرى، علمنا أن إدارة نصر حسين داي بصدد عقد اجتماع هام بحر الأسبوع القادم مع مجموعة من الممولين الذين كانت في اتصال سابق معهم وتأمل في ان تتوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بحصول مساعدة دائمة منهم للفريق، حيث لا يزال رئيس النادي محفوظ ولد زميرلي وأعضاء مكتبه متخوفين من وقوع النصرية في أزمة مالية خانقة قد تحد من طموحاتها في تحقيق الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى.