لا شكّ أن تدنّي نوعية الخبز الذي يباع في أسواقنا هذه الأيّام أمر لم يعد يخفى على أحد فالمخابز اصبحت تبيع أرغفة ذات نوعية رديئة ،غير مكتملة النضج و بمدّة صلاحية محدودة فلا تدوم أكثر من سويعات و تتقادم بسرعة و تجفّ و و يتغيّر شكلها حتى لا يطاق أكلهاو كل هذا راجع إلى طرقة تحضير هذه المادة الغذائية الضرورية على مائدة الجزائريين إذ يقول أحدهم بأن الخبّاز في الماضي كان يحب مهنته و يتفنّن في تحضير الرّغيف ليرضي المستهلك لكن اليوم بات رضاه آخر شيء مطلوب بدليل النوعية الرديئة المعروضة في المخابز و تخلّي هؤلاء الحرفيين عن الوصفات القديمة التي كانت تعطي خبزا من النّوع الجيّد و يدوم أيّام فالزيت مثلا أو السّكر أو غبرة الحليب من المواد التي كانت تضاف لوصفة الخبز و بكميات قليلة لكنها تعطي فارقا كبيرا فكل هذه المضافات كانت تستعمل كمواد حافظة و الأغرب من ذلك هو أنّ الخبز أصبح يباع و هو غير مكتمل النضج و هذه حيلة أخرى يستعملها البعض يؤكّد بعض الخبّازيم من جل تفادي الوقوع في فخّ الرّقابة و العقوبة أي أن الرّغيف الناضج جزئيا لا يفقد كل وزنه و بالتالي يبقى في حدود 250 غ المنصوص عليها في القانون كما أنّ الأفران الجديدة تجفّفف الخبز و إذا بقي مدّة طويلة بداخلها يفقد أكثر من 20 بالمائة من وزنه أي يقل عن 200 غرام و هذا أمر يعرّض صاحبه لعقوبات من طرف مفتشي و مراقبي النوعية و قمع الغشّ و هناك أمر آخر اشتكى منه الخبّازن كذلك لأنه يؤثّر على نوعية منتوجهم و يتعلّق بانعدام اليود في الملح فمع تخلّي المؤسّسة الوطنية للملح عن حصّة كبيرة من أسواقها و خاصّة في صناعة الخبز تركت المجال مفتوحا لمنتجين آخرين يسوّقون ملحا بدون يود و هذا خطر جدّا على صحّة المستهلك فهذا النوع أصبح يستعمل بكثرة في تحضير الأطعمة و على الموائد و لا يمكن تعويض اليود المفقود من الملح خصوصا و أن الجسم يحتاج إلى نسب معيّنة منه تقيه من عدّة أمراض ينصح المختصّون باستعمال الملح المصنوع من طرف المؤسّسة الوطنية "enasel"
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/10/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجمهورية
المصدر : www.eldjoumhouria.dz