الجزائر

ملتقى وطني يناقش "الربيع العربي أسباب، تحولات ومستقبل" تحتضنه اليوم جامعة "الجزائر 2"



ملتقى وطني يناقش
ينظم اليوم بالعاصمة مخبر الجماليات والفنون والفلسفة لجامعة الجزائر، ملتقى وطنيا حول الثورات العربية الأخيرة تحت عنوان ”الربيع العربي في الميزان” بمشاركة مختصين من الجامعة وباحثين في التاريخ والأدب، حيث ينتظر أن يتطرق هؤلاء إلى مجموعة من القضايا التي أفرزتها الأحداث التي عرفتها عديد الدول العربية.
سطّر القائمون على الملتقى الذي يرأسه عمر بوساحة، برنامجا ثريا يحمل عدة نقاط ومواضيع مثيرة على غرار السياسية، الدينية والاجتماعية وكذا الاقتصادية التي تتعلق بما يحدث حاليا في العالم والوطني العربي بشكل خاص، حيث يدور الحديث خلال الجلسة الصباحية التي تكون متبوعة بنقاشات حول أسباب الربيع العربي وأسباب حضور الدين في هذه الثورات، إلى جانب تقديم ثلة من المداخلات تتعلق في مجملها إشكالية الدين والثورة الأخيرة بالوطن العربي، منها المحاضرة التي ينتظر أن يقدمها الأستاذ أحمد رميتة حول إعطاء مقاربة سوسيولوجية للربيع العربي انطلاقا من الأوضاع التي تعيشها المجتمعات العربية في ظل أنظمة الحكم المختلفة، بالإضافة إلى مداخلة تخص محاور أخرى يقدمها الأستاذ صهيب بن الشيخ تتعلق بجدلية الدين في الثورات العربية، كما سيحاول المشاركون تقديم صورة عن علاقة الغرب بكل ما يجري في الوطن العربي انطلاقا من معالجة التلقي الغربي للربيع العربي لاسيما من جانب دولة فرنسا، ويسعى في هذا الإطار الدكتور محمد نور الدين حجاب إلى وضع الفرد العربي في صورة ما يحدث من خلال إبرازه للنتائج التي رافقت الثورة العربية وبالخصوص على الصعيد السياسي الذي خلف إحراجات كبيرة لبعض الدول الغربية والعربية على غرار مصر، سوريا، فرنسا، تركيا وغيرها، ومن جانبه يسلط الكاتب والإعلامي إبراهيم سعدي الضوء على المشهد الثقافي والحركية الثقافية بمختلف أشكالها ووضعها وواقعها في ظل الثورة والأحداث الجارية التي انطلقت منذ قرابة السنتين أو ثلاث، في محاولة لتقديم مقارنة لنشاط الثقافة والقائمين عليه بسواء في حالات السلم والحرب.
هذا وتتميز الجلسة الختامية من اليوم نفسه التي ينشطها كل من الروائي أمين الزاوي، بن مزيان الشريف وكذا جمال حمد، بطرح عدة إشكاليات أبرزها أسئلة عن الربيع العربي وأسباب قيامه وانتشاره، إضافة إلى الربيع العربي ومشروع الشرق الأوسط لاسيما بتواجد القوة الإسرائيلية، الإيرانية والتركية في المنطقة اللاتي تسيطر بشكل أو بأخر على ما يجري في المنطقة حيث تسعى كل واحدة منها إلى رسم خريطة جديدة وبمفهوم جديد يتوافق مع مصالحها، إلى جانب ما سيطرحه جمال حمد على طاولة النقاش حول مستقبل الربيع العربي الذي بات شبحا مخيفا يهدد العرب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)