أكد الدكتور بعيبش يوسف من جامعة فرحات عباس بسطيف، أول أمس، أن الاستعمار الفرنسي كان يتعامل مع التراث المادي والمعنوي بمنطقة سطيف، بما يخدم إيديولوجيته، حيث طمس معالم يعود تاريخها لفجر التاريخ وثمّن في المقابل المعالم الرومانية. وتبقى حسب الدكتور، الكثير من معالم المنطقة التي تعود لفجر التاريخ بدون دراسات إطلاقا، بالمقارنة مع غزارتها حول معالم رومانية كمدينة كويكول الأثرية بجميلة. فمثلا تحصي المنطقة حوالي 1000 ضريح يعود لفجر التاريخ بمناطق متعددة بحوض سطيف، على غرار ما هو موجود بمقرس، سيدي يوسف، الحضنة وغيرها، والتي تخلّف انطباعا بأن استغلال الأرض كان قويا في تلك الفترة. وأشار الدكتور خلال افتتاحه للمتقى الوطني حول تاريخ وحضارة المنطقة، الذي تنظمه جامعة فرحات عباس بسطيف، إلى أن تاريخ المنطقة عبارة عن صفحات متقطعة رغم ثقل المنطقة الحضاري والتاريخي، بدليل أن أقدم معلم في البحر الأبيض المتوسط يقع بمنطقة عين الحنش بسطيف، والتي يعود تاريخها إلى حوالي 2مليون و300 سنة إلى الوراء، ورغم ذلك لم تنل المنطقة حظها الوافر من الدراسة.
وشدد المتحدث على ضرورة انخراط أكبر عدد ممكن من الطلبة، في الأبحاث العلمية الخاصة بتاريخ وحضارة منطقة سطيف.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/01/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : سطيف: ع. ربيقة
المصدر : www.elkhabar.com