من المرتقب أن تحتضن المدرسة الطاهرية للتعليم الشرعي بسالي بالتنسيق مع مخبر المخطوطات التابع للجامعة الإفريقية أحمد دراية بولاية أدرار، يومي 19 / 20 من الشهر الجاري، أشغال الملتقى الدولي الأول حول «المرجعية الوطنية الدينية في فكر الشيخ مولاي أحمد السباعي»، تزامنا مع الذكرى 40 لوفاة المؤسّس العلاّمة مولاي أحمد الطاهر السباعي التواتي.وحسب رئيس الملتقى وشيخ المدرسة المذكورة الشيخ مولاي عبد الله الطاهري، فإنّ الطبعة الأولى للملتقى تتمحور حول «جهود الشيخ في خدمة ثوابت المرجعية الوطنية الدينية من خلال مؤلفاته»، أين سيتطرق كوكبة من المشايخ والعلماء والدكاترة والباحثين إلى «جهود مولانا في خدمة ثوابت المرجعية الوطنية في بعدها الديني، المتمثلة في العقيدة الأشعرية ومذهب الإمام مالك وسلوك الجُنيد رحمهم الله تعالى ».
وعن أهم التحضيرات والمحاور والأهداف التي سيناقشها الملتقى، يقول رئيس اللجنة الإعلامية الأستاذ عماره بن عبد الله، «أنّ اللّقاء سيكون فرصة لإبراز والتعريف بدور المدرسة الطاهرية من خلال جملة المهام المنوط بها كمؤسسة روحية اجتماعية في تعزيز الوحدة الوطنية انطلاقا من التصدي لمشروع تقسيم وفصل الصحراء عن الشمال، إلى ما نحياه اليوم من تحديات وأفكار تهدّد النسيج الاجتماعي والفكري للائمة الجزائرية، كما أنّ ورقة الملتقى يضيف الأستاذ بن عبد الله، المعروف بنشاطه واهتمامه الإعلامي بدور الزوايا الصوفية والمدارس القرآنية كمقاربة جزائرية لتحقيق الأمن الروحي في المجتمع الجزائري، القصد منها التعريف بسيرة ومسيرة العالم لكونه مفخرة الجزائر خاصة وشمال إفريقيا عامة، وأيضا لتبيان جهوده في مختلف الميادين العلمية ، خاصة في جنوب الجزائر الكبير، أين أسّس مدرسته العامرة ضمن مشروعه في خدمة ثوابت المرجعية الوطنية، ومن ثم يقول ذات المتحدّث، فالملتقى فرصة لتلبية جانب كبير من اهتمامات الباحثين في مجال الآثار العلمية للشيخ، فضلا عن التعريف بمدرسة التصوف الجزائرية دورها في توحيد المرجعيات وتكريس الأمن الديني، لاسيما المدرسة الطاهرية ودورها في مواصلة نهج مؤسسها الشيخ مولاي أحمد الطاهر، إضافة إلى دور أعلام الفكر والتصوف الجزائريين في استقرار المنطقة.
يذكر أنّ الملتقى سيشهد فضلا عن قراءة القرآن الكريم وختم صحيح البخاري، عدة نشاطات اجتماعية أخرى ترحما على روح الوالد المؤسس والدعاء له ولشهداء الوطن وللجزائر قيادة وشعبا بالنصر والتمكين، والسلم والسلام ولسائر بلاد العرب والمسلمين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/10/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : قديري مصباح
المصدر : www.ech-chaab.net