ملتقى ''خمسون سنة من البحث الأثـري في الجزائر'' ضرورة الاقتداء بمنهج بورويبة وترجمة أعماله إلى العربية

  ترى الدكتورة خيرة بن بلة أن العالم والمعلم الأثـري الراحل، رشيد بورويبة، هو أول من أقام دعائم الآثار الإسلامية بالجزائر فقد تكوّن على يده جيل من أساتذة علم الآثار الإسلامية، وجاءت دراساته مميزة عن باقي الدراسات العربية والأجنبية، كما أنه تبنى مناهج جديدة في دراسة الكتابات والعمارة والفنون، ما جعل منهجه يبقى ملائما لما وصل إليه التطور التكنولوجي .
وقالت خيرة بن بلة، في مداخلة ألقتها عشية أول أمس بالملتقى الوطني خمسون سنة من البحث الأثـري في الجزائر (1962 ـ 2012) ، الذي نظمه معهد الآثار لجامعة الجزائر 2 بملحقة العلوم السياسية والإعلام ببني مسوس بالجزائر العاصمة، إن الأستاذ الراحل رشيد بورويبة استخدم في دراساته المنهج التاريخي الوصفي بطريقة علمية، بعيدا عن الإسهاب، مضيفة: وهو ليس مجرد خطة من كتب ألّفها، بل هو في الحقيقة منهج له أسس وقواعد علمية في غاية العمومية والشمولية .
واستخلصت بن بلة دراسات الراحل في المناهج التالية: منهج دراسة الكتابات الإسلامية و منهج الدراسة المعمارية الفنية ، إضافة إلى المنهج التاريخي في دراسات الأستاذ رشيد بورويبة و استعمال الجداول في الدراسات الوصفية والتحليلية والمقارنة .
من جهة أخرى، شدّدت خيرة بن بلة على ضرورة التنبيه بمجهودات رشيد بورويبة، مع التأكيد على اعتماد مناهجه في الدراسات المعمارية الإسلامية، والاشتغال على ترجمة أعماله إلى اللغة العربية.