الجزائر

ملتقى "ترجمة الرواية العربية إلى الفرنسية والإنجليزية" بجامعة السانيا


ملتقى
أجمع المتدخلون في اليوم الدراسي الذي نظمته أول أمس وحدة البحث حول الثقافة والاتصال واللغات والفنون التابعة ل"كراسك" السانيا بجامعة وهران بعنوان "ترجمة الرواية العربية إلى الفرنسية والإنجليزية" بأن الرواية العربية شهدت على مر الزمن دراسات مستفيضة ووفيرة، بدءا أولا بالإرهاصات القصصية التي كانت ترد على شكل أحجيات وسير شعبية...إلخ،وأضاف الأساتذة الجامعيون الذين نشطوا هذا الملتقى الثقافي والفكري الهام بمدرج الإبراهيمي لقسم الأدب واللغة العربية (جامعة أحمد بن بلة) أنه "مرورا بأدب المقامات الذي مهّد مبدئيا لظهور الرواية وصولا إلى محاولات الكتابة الروائية باللغة العربية مع سليم البستاني الذي أصدر عام 1870 رواية "الهيام في جنان الشام"ومحمد حسنين هيكل بعد إصداره لرواية "زينب" سنة 1914،وانطلاقا من هذه المرحلة سطع نجم عدد كبير من الروائيين العرب من نجيب محفوظ إلى الطيب صالح مرورا بعبد الحميد بن هدوقة وغسان كنفاني وغدة السمان...إلخ.وأكد الأساتذة المتدخلون بأن الوفرة في الدراسات الأدبية الروائية،أثار انتباه باحثي الترجمة الذين حاولوا إماطة اللثام عن أهم الإشكاليات التي تواجه المترجم إبان اشتغاله على النص الروائي،حيث برزت العديد من النظريات والمناهج التي اقترحت تقنيات وأساليب لمقاربة هذا النوع من النصوص.ومن هذا المنطلق،برزت فكرة التطرق إلى موضوع إشكاليات ترجمة النص الروائي العربي،ومدى استقباله في اللغات الأجنبية، ومن ثمة سعى هذا اليوم الدراسي إلى تشخيص أهم الصعوبات والعوائق التي تواجه المترجم الأدبي،والتعرف على أهم ظواهر الترجمة الأدبية ومميزاتها، كما حاول التوصل إلى مقاربات جديدة لمقاربة النص الروائي،وفتح آفاق نحو دراسات من شأنها قطع الشك باليقين فيما يخص مختلف الإشكاليات التي لا تزال تثقل كاهل المترجمين.ماهية ترجمة نص أدبيمن جهته أكد الدكتور عبد الرحمن الزاوي من جامعة وهران ل"الجمهورية" على هامش اليوم الدراسي الوطني حول ترجمة الرواية العربية إلى الفرنسية والإنجليزية،أنه تم التركيز في هذا النشاط العلمي الفكري على إشكالية ترجمة الرواية العربية عموما والجزائرية خصوصا إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية،ولاسيما هذه الأخيرة وهذا حتى نبرز للطلبة الجامعيين أنه توجد بعض الأعمال التي ترجمت إلى الإنجليزية ولغات أخرى،على غرار بعض أعمال الأديبة الجزائرية الراحلة آسيا جبار إلى أكثر من 21 لغة فالإشكالية المطروحة تتعلق بإيصال مفهوم الترجمة أولا في نظرياتها وتنظيراتها وأساليبها إلى الطالب وإشكالية التقنية المتعلقة بتقنية الانتقال بالرواية من لغة إلى أخرى،وهذا الذي ينقصنا، الأمر الذي دفعنا إلى تشجيع الطالب على خوض غمار الترجمة الأدبية،"لذا نحن نعمل حاليا على تعريف الطالب ما النص الأدبي والخلفية المرجعية التي يحملها هذا الأخير، وما معنى أن نترجم نصا أدبيا". تجدر الإشارة إلى أن اليوم الدراسي الذي نظمته وحدة البحث حول الثقافة والاتصال والآداب واللغات والفنون،شهد حضور العديد من الأستاذة الجامعيين من مختلف جامعات الوطن، وكذا الكثير من الطلبة الذين رحبوا وثمنوا مثل هذه الأنشطة الفكرية والثقافية الهامة والهادفة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)