أكد، أول أمس، المشاركون في الملتقى الوطني الأول للأسرة المنظم بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، أن التواصل يشكل ”الدعامة الأسلم” التي تسمح بإرساء أمن موثوق فيه ومستدام داخل الأسرة.ويشكل مبدأ التواصل الذي يميل نحو التراجع للصف الأخير في أعقاب الانتشار الكبير لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، ”الحل الأنجع” الذي يتعين تسليط الضوء عليه من أجل مكافحة ظاهرة العنف الأسري الذي يشهد انتشارا متواصلا بالجزائر. وتمر الأسرة الجزائرية في الوقت الراهن ب”فترة عصيبة” تتميز بتطور تكنولوجي”يعد بتغيير كل شيء” وبوضع اقتصادي يتكفل بالبقية، حسبما أعربت عنه كاملة قلعي عضو اللجنة التنظيمية لهذا الملتقى الوطني، الذي يطمح لأن يكون ”نقطة توقف” من أجل إعادة النظر في السلوكيات المنتهجة أو المفروضة وتحسيس المواطنين بأهمية التواصل في حماية وتنمية الأسرة التي نواة المجتمع. وأوضحت المتدخلة، التي تشغل أيضا منصب مسؤولة بالمديرية المحلية للشؤون الدينية والأوقاف، أنه حان الوقت ”الآن للتحذير من النزعة الفردية التي ينتهجها لاسيما الأطفال الذين يجدون أنفسهم متأثرين بغزو تكنولوجيات الإعلام والاتصال، دون أن تتم مراقبتهم من طرف الأشخاص الأكبر منهم سنا”. من جهتها شددت الدكتورة كريمة بن ڤومار، من ولاية غرداية، في مداخلتها التي حملت عنوان ”الفضاء الأسري وتأثير تكنولوجيات الإعلام والاتصال” على ضرورة تأطير الأطفال عن طريق التواصل المستمر والمستدام. كما تمت إثارة دور المسجد والمدارس ووسائل الإعلام في تحسيس المواطنين بمخاطر تكنولوجيات الإعلام والاتصال، من طرف عبد الحكيم خلفاوي، مسؤول بالمديرية المحلية للشؤون الدينية، والذي سلط الضوء على ضرورة انخراط الجميع من أجل التأسيس لمجتمع مسالم ودون عنف. وتحصي المدارس القرآنية بولاية قسنطينة حوالي 22 ألف طفل، حسبما كشف عنه ذات المسؤول، معتبرا أنه ”إذا تم تحسيس وتربية كل طفل حول قيم الاتصال ستكون فرص مكافحة العنف الأسري قوية”. واعتبر المشاركون في هذا الملتقى الذين عادوا للحديث عن عديد حالات الاغتصاب والقتل وباقي أشكال العنف التي تعيشها الأسرة الجزائرية، أنه سيكون من الضروري أيضا العودة لمبادئ وقيم الأسرة المسلمة التي لطالما شجعت التواصل مع الآخرين. وكان هذا الملتقى الوطني الموسوم ”الأمن الأسري تحدياته وسبل الارتقاء به ”فرصة لمناقشة مسائل الأمن الاجتماعي والاقتصادي والفكري داخل الأسرة الجزائرية. وتميز الملتقى الوطني الذي سيدوم يومين بمبادرة من المديرية المحلية للشؤون الدينية وتميز بمشاركة 20 دكتورا وبروفيسورا قدموا من عديد ولايات الوطن، حسبما تم إيضاحه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/05/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com