ملايين البطاقات غير مستخدمة طوابير الانتظار بدل الموزعات الآلية غير المضمونة

كشفت مصادر مطلعة من القطاع المصرفي في تصريح لـ''الخبر''، أن هناك حوالي 3 ملايين بطاقة من نوع ''السحب ما بين البنوك'' أو ''السحب البريدي'' التي تبقى غير مستعملة من طرف الجزائريين، من إجمالي 6 ملايين بطاقة تم استخراجها، بالرغم من أن استعمالها لا يستغرق من الوقت سوى بضع دقائق، على عكس التوجه إلى شبابيك السحب الذي يمكن أن يطول الانتظار بها بزيادة عدد المنتظرين. ويفضل الجزائريون، حسب نفس المصادر، استعمال الشيكات التي لا يزال تداولها غير محدود، سواء بالنسبة للشبكات البنكية أو خارجها، في الوقت الذي يبقى فيه استعمال بطاقات السحب محتشما، بمعدل لا يتعدى المرة خلال الشهرين بالنسبة لبعض المواطنين.  ويرجع نفس المصدر تأخر انتشار استعمال هذا النوع من البطاقات إلى غياب ثقافة لدى الجزائريين تخص استعمال وسائل السحب الحديثة، في ظل غياب حملات ترويجية لهذا المنتوج الذي تم إدراجه ضمن منظومة تحديث وعصرنة أنظمة الدفع والسحب، حيث لا يزال المواطن يفضل تداول الشيكات التي يرى فيها الأمان الأكبر لسحب أمواله. وفي هذا الإطار، أوضح نفس المسؤول بأنه لم يتم إلى غاية الآن تنظيم حملات تحسيسية خاصة للمواطنين، سواء من طرف البنوك أو المصالح المعنية بذلك. في نفس السياق، تطرق ذات المسؤول إلى سبب رئيسي آخر يعطل انتشار استعمال البطاقات البنكية والبريدية، المتمثل في وضع سقف لقيمة المبلغ الذي يسمح بسحبه، والذي لا يمكن أن يتعدى 25 ألف دينار بالنسبة لبطاقات السحب البنكية، و5 آلاف دينار للحساب الجاري للبريد، فيما لا يجب أن يتعدى عدد عمليات السحب في الشهر عشر مرات.  على صعيد آخر، أشار ذات المصدر إلى أن الشريحة الأكثـر استعمالا للبطاقات هي المتوسطة والمتمثلة في الإطارات، خاصة هؤلاء الذين تعوّدوا على استعمال أنواع أخرى من البطاقات في تنقلاتهم خارج الوطن، في إطار العمل أو حتى داخل التراب الوطني.