ملامح السياسة الخارجية للرئيس ترامب بدأت تظهر

بدأت ملامح السياسة الخارجية لدونالد ترامب بالظهور. ففي الشرق الأوسط، قرب ترامب من نتانياهو ومساندته لسياسة الاستيطان أمور أذكت الحذر في الصف الفلسطيني.أما في أوروبا، تتزايد المخاوف من السياسة الانعزالية التي أعلن ترامب عنها في حملته، فأسئلة الدفاع والأمن والمالية توجد في صلب قلق الأوروبيين.ترامب يكلف نائبه مايك بنس بقيادة فريق انتقال السلطةكلف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، نائبه مايك بنس، بتولي قيادة فريق انتقال السلطة في البيت الأبيض، بحسب ما أوردته مصادر إعلامية، أمس السبت.وتم تكليف مايك بنس بقيادة فريق انتقال السلطة في البيت الأبيض والذي يضم كلا من حاكم ولاية نيوجيرسي كريس كريستي، ورئيس مجلس الشيوخ السابق نيوت غينغريتش، ومنافس ترامب في الانتخابات التمهيدية بالحزب الجمهوري بن كارسون وعمدة نيويورك السابق رودولف غولياني، وثلاثة من أبناء ترامب.في غضون ذلك، تراجع ترامب عن تعهده الخاص ببرنامج الرئيس باراك أوباما للرعاية الصحية، مؤكدا أنه قد يبقي على أجزاء رئيسة منه، بعد أن كان قد صرح أنه سيلغي القانون الخاص بهذا البرنامج.وقال ترامب بهذا الخصوص، إنه يفضل الاحتفاظ بجزءين في خطة أوباما للرعاية الصحية، لأنه “معجب بهما جدا”، يتعلق الأول بمنع شركات التأمين من رفض أيّ مريض في وضعه الصحي، ويتيح الثاني لأولياء الأمور إمكانية تمديد التغطية الصحية لأولادهم لفترة أطول، مشيرا إلى أن لقاءه مع أوباما، الخميس الماضي، جعله يراجع نفسه إزاء إلغاء البرنامج.موسكو تدعوه لإقناع «الناتو» بالابتعاد عن حدودهادعا الكرملين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى إقناع الناتو بإبعاد قواته عن حدود روسيا كسبيل لخفض حدة التوتر ومنع المواجهة مع الحلف في أوروبا.وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، السبت 12 نوفمبر، إن موسكو تأمل في تحسين العلاقات الروسية - الأمريكية بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية.وقال بيسكوف، “ترامب كان مؤيّدا قويا جدا لفكرة العلاقات الطيبة بين بلدينا”، مضيفا أنه يتوجب على روسيا والولايات المتحدة أن تعملا بشكل مشترك لمواجهة الخطر الرئيسي للإرهاب العالمي.وأضاف بيسكوف، أن فروقات جمة في وجهات النظر قد تراكمت بين البلدين، “لكن إذا كنّا حكماء بما فيه الكفاية لبدء التحدث مع بعضنا البعض وحاولنا الاستماع إلى مخاوف الطرف الآخر، فإن هذا سيكون نجاحا حقيقيا”.وأشار المتحدث إلى أنه من أجل بناء الثقة بين البلدين، بإمكان ترامب إقناع حلف شمال الأطلسي بالانسحاب من الحدود الروسية، الأمر الذي قد يؤدي إلى “نوع من الانفراج في أوروبا”، منوها بأن روسيا ترى أن “عضلات الناتو” أصبحت “أكبر وأقرب إلى الحدود الروسية”، واصفا الناتو ب “أداة للمواجهة... نحن لا نشعر بالأمان ومضطرون لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.في الشأن السوري، أشار بيسكوف إلى أنه بدون تعاون روسيا والولايات المتحدة في الخطوات المستقبلية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية، فالحل سيكون صعبا. مؤكدا في الوقت ذاته، على أهمية فصل المعارضة عن الإرهابيين في سوريا. وقال، إن روسيا تدعم السلطات السورية، حيث لا يوجد فيه بديل للرئيس الحالي بشار الأسد سوى جبهة النصرة وداعش.ترامب ضد “داعش” لا الأسد وسيتصل ببوتيناعتبر دونالد ترامب، أن المشكلة الرئيسية لا تكمن في الرئيس السوري بشار الأسد، إنما في تنظيم “داعش”، وأعرب عن استعداده لوقف دعم المعارضة، مشددا على ضرورة وقف المواجهة مع روسيا، معتبرا مقاتلة سوريا فيما هي تقاتل داعش فهذا يعني دعم لداعش.وقال ترامب، “روسيا حليف لسوريا في الوقت الراهن، إضافة إلى إيران حليفة سوريا الثانية التي صارت أقوى من ذي قبل بفضلنا. كفاكم قتالا ضد روسيا وسوريا.وبصدد المعارضة السورية، أكد ترامب أنه يفضل وقف دعم ما يسمى ب “المعارضة السورية المعتدلة”. وأشار إلى أنه لا يعرف هوية هذه المعارضة، ومن هم المنضوون تحت رايتها.وتابع: “لا أعتبر أن الرئيس السوري بشار الأسد شخص جيد، لأن ذلك لن يكون صحيحا. لكنني أرى أن المشكلة الرئيسية لا تكمن في الأسد، إنما في داعش”. وفي سياق الحديث عن طبيعة العلاقات بين بلاده وروسيا وخططه تجاهها، أعلن ترامب عن نيته الاتصال، عمّا قريب، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا سيما في ضوء الرسالة التي وصفها ب “الرائعة” التي تلقاها منه مؤخرا.يشار إلى أن روسيا الاتحادية لطالما طالبت الولايات المتحدة بالكفّ عن تقديم المال والسلاح للقوى المناهضة للرئيس السوري، مؤكدة أن المستفيد الأول من هذا الدعم تنظيم “داعش” الإرهابي.ترشح السناتور السابقة كيلي ايوت وزيرة للدفاعقالت صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن مصدرين مطلعين، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يفكر في ترشيح السناتور السابقة كيلي ايوت وزيرة للدفاع.وأضافت الصحيفة، أن من بين الأسماء الأخرى المرشحة للمنصب، اللفتنانت جنرال المتقاعد جوزيف “كيث” كيلوج، والمدير السابق لوكالة المخابرات الدفاعية مايك فلين والسناتور جيف سيشنز.