ملامح الحياة الأندلسية في القرنين الخامس والسادس الهجريين من خلال بعض مدوّنات النوازل

تميّز المجتمع الأندلسي بكثرة التأليف النوازلي، وذلك لحركيته الزمنية المتوتّرة، التي أسلمته إلى حقب تاريخية مليئة بالتقلّبات، ولتفاعلاته الثقافية المتنوّعة والمستمرّة، وخصوصيته المالكية التي دأبت مدرستها على حسن التعامل مع المستجدّات، والنوازل، وتقليب النظر فيها. وكوّنت هذه النوازل حقلا تراكميا لاتّجاه معرفي مميّز اجتمعت فيه كلّ المنطلقات والمعطيات في العلوم الاجتماعية والإنسانية. وكوّنت حقلا للبحث التاريخي الذي ينطلق من إشكال معرفي يتأسّس من السؤال التالي: ما هي ملامح الحياة في الأندلس التي يمكن أن نستخلصها من نوازل القرنين الخامس والسادس؟.