يعتبر القرن السادس الهجري الثاني عشر للميلاد، مرحلة حاسمة في تاريخ المغرب الإسلامي عامة، و تاريخ الجزائر خاصة، سواء في المجال السياسي أو في المجال الحضاري. و قد عرفت بلاد الجزائر تطورا هاما في المجال الفكري خلال هذه الفترة يتجلى بصفة خاصة في الدينية. و من أهم عوامل هذا التطور ، ظهور دعوة المهدي ابن تومرت، و نشأت دولة الموحدين على أسس اعتقادية و سياسية و تشريعية و أخلاقية، مما أدى إلى تحولات عميقة في سائر هذه المجالات. و في المجال السياسي ، يمكن القول بأن المغرب الأوسط أصبح لأول مرة في تاريخه ، أيام المرابطين، منطقة موحدة ، حيث أنه صار يشكل ولاية ، مقر ولايتها تلمسان ، وعلى رأسها أحد أمراء المرابطين ، مما وضع حدا للصراعات التي كانت قائمة بين القبائل المتواجدة فيها ، وأبعد عنها أطماع بني زيري و بني حماد .وبذلك عم الأمن بلاد المغرب الأوسط و انتشرت فيها الرخاء ، وخطت خطوات بعيدة نحو الازدهار العمراني .
وفي أوائل القرن السادس الهجري، الثاني عشر للميلاد، ظهرت دعوى المهدي ابن تومرت المناهضة للمرابطين ، والمستمدة أصولها من أراء المعتزلة حول صفات الله تعالى المتمثلة على الخصوص في نظرية التوحيد ، وإنكار كل ما يشعر فكرة التجسيم. واعتمد إبن تومرت في ما يخص الجانب التشريعي، على ظاهر نصوص القرآن الكريم و الحديث ، آخذا في هذا المجال المذهب الظاهري ، متهما فقهاء المذهب المالكي بالانقطاع لدراسة كتب الفروع. وفي المجال السياسي، أخذ ابن تومرت نظرية المهدوية عن الشيعة الإسماعلية ، وادعى العصمة، فحظي بتأييد جماعة من الأتباع.
Due to the splendor and luxury attained by the Umayyad state in al-Andalus, the practice of concealing the ruler behind screens was considered to be of great importance in official celebrations, religious ceremonies, and during the reception and sending-off of armies. When the oath of allegiance was given to a new ruler, the most important men of state were temporarily given the task of shielding the caliph behind curtains during the entry of visitors and well-wishers. These sessions required a special arrangement as each person had his assigned place.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/11/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد الحميد حاجيات
المصدر : الحوار المتوسطي Volume 8, Numéro 1, Pages 315-327 2017-03-20