ويلبس النساء في تلمسان، سراويل وقمصانا من قماش القطن، وإزار(91) من حرير النساء الميسورات الحال، ومن الكتان والصوف لأقلهن غناء، له أكمام تختلف نوعا حسب مكانة المرأة الاجتماعية والمادية، ومن لباسها السفساري الزياني(92)، وتشد المرأة وسطها بحزام غالبا ما يكون مصنوعا من الصوف، وتغطي رأسها بالملائم والأحارم المصنوعة من الحرير أو من الكتان الخفيف والرفيع، وشاشية سلطانية مطرزة بخيط الذهب، وحذاء(93)، وترتدي ضروبا من الثياب مختلفة الألوان والأنواع، سواء من صنع وحياكة اليد التلمسانية، أو من الثياب المستوردة من العالم الإسلامي مغربا ومشرقا وأندلسا، ويلتحفن قميصا أسود واسع الكمين، ويجعلن فوقه خمارا أسود اللون أو أزرق، ويضعن هدبة على أكتافهن من أما ومن خلف ويحتجبن على الغريب بوضع الخمار عليهن(94).
وكانت المرأة التلمسانية كغيرها من نساء ذلك الوقت، وحتى الوقت الحاضر، ترغب وتتمنى إحراز الحجارة الكريمة واللآلئ، وأنواع الحلي الذهبية والفضية، وتتقلد القلائد والأسورة والخواتم والخلاخل والأقراط وتتزين بها(95).
وإذا كان الرجال يتجملون في الملبس، ولا يبخلون على أنفسهم مما تشتهيه الأنفس، فإن المرأة التلمسانية، أكثر حرصا على جمال مظهرها، وحسن هندامها وأناقتها، والتلمسانيات جميلات كما يذكر مارمول، وزيهن كزي نساء مراكش(96)، وتستعمل المرأة التلمسانية في العهد الزياني، مختلف أدوات الزينة، من الحناء المنقوشة تخضب بها يديها ورجليها. والسواك والكحل والوشم وتتعطر بأنواع المسك، والعنبر وماء الورد وغيره(97).
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/10/2010
مضاف من طرف : tlemcenislam
المصدر : www.almasalik.com