الجزائر

ملأت الشاشة فأحبها الجزائريون



ملأت الشاشة فأحبها الجزائريون
ووري الثرى أمس بعد صلاة الظهر جثمان عميدة الإعلاميات في الجزائر أمينة بلوزداد في مقبرة سيدي محمد بحي بلكوروقد ألقى محبو المرحومة النظرة الأخيرة على جثمان الفقيدة وترحموا بقصر الثقافة مفدي زكرياء، أمس الأربعاء على روحها الطاهرة... وبعد مسيرة طويلة من العمل الإعلامي كللت بالشهرة والحضور في المجتمع المدني، رحلت أمينة بلوزداد إثر جلطة دماغية بمستشفى عين النعجة العسكري عن عمر ناهز 83 ربيعا، و قد حظيت بالكثير من الألقاب على غرار سيدة الشاشة الصغيرة، وعميدة المذيعات الجزائريات، حيث تعد أول إعلامية في التلفزيون الجزائر ي بعد الاستقلال حيث أطلت بعد انسحاب الصحفيين و التقنيين الفرنسيين من مؤسستي الإذاعة والتلفزيون يوم 28 أكتوبر العام 1962. يومها قالت أمينة بلوزداد جملتها الشهيرة "هنا إذاعة وتلفزيون الجزائر المستقلة"، لتعلن بذلك عن تأميم الحكومة الجزائرية لهاتين المؤسستين رسميا، في إطار استكمال السيادة الوطنية اشتهرت هذه المذيعة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بتقديم فقرات إعلانية عن مختلف البرامج والأفلام في عهد البث بالأبيض والأسود و كان برامج التلفزيون الوحيد آنذاك تنطلق بعد العصر لتستمر إلى غاية منتصف الليل.، لتتوارى عن الشاشة بعد بداية استخدام الصور التلفزيونية الملونة، تميزت المرحومة بهدوئها وأناقتها وسلاسة لغتها العربية البسيطة.رغم ابتعاد أمينة بلوزداد المولودة ربيعة علي الشريف عن التقديم التلفزيوني، ثم استقالتها، إلا أنها بقيت حاضرة دائما في مختلف المناسبات الثقافية و نشاطات المجتمع المدني، واشتهرت بالدفاع عن قضايا المرآة أيضا..وشاركت في احتفاليات التلفزيون الجزائري وأعياده، و ساهمت في مختلف الملتقيات و الندوات التي تتمحور حول العمل الإعلامي. كما حظيت بعدة تكريمات في بلادها.برحيل أحد رموز العصر الذهبي لمؤسسة التلفزيون الجزائري سيأفل جزء من ذاكرته.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)