مكسب بيئي هام ببشار

مرصد مراقبة نوعية الهواء
مكسب بيئي هام ببشار
يشكّل مرصد مراقبة نوعية الهواء ببشار ذي البعد الجهوي الذي دشنته وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي مؤخرا مكسبا بيئيا هاما للمنطقة في ما يتعلق بملاحظة ومتابعة تلوث الهواء حسبما صرحت به إطارات محلية بقطاع البيئة. وسيكون لهذه المنشأة البيئية التي تمتد على مساحة 2.390 متر مربع من ضمنها 456 مبنية وتطلبت استثمارا قطاعيا بقيمة 120 مليون دج (إنجاز وتجهيز) مع مخابرها مهمة علمية إيكولوجية لقياس ومراقبة نوعية الهواء بالمنطقة وإعلام الهيئات العمومية والخاصة والسكان بمستويات التلوث الجوي.
كما تضمن أيضا تحسيس السكان بخصوص المشاكل ومهن البيئة بما يساهم في المحافظة على المحيط الإيكولوجي و أيضا الأخذ في الاعتبار معايير نوعية الهواء والمحافظة على المحاور المستقبلية لتنمية الولاية ومنطقة الجنوب الغربي للوطن عموما كما تم توضيحه. ومن خلال مخابرها المزودة بمختلف تجهيزات القياس والملاحظة تضمن هذه المنشأة البيئية الواقعة بشمال بشار كذلك التسيير الجيد لشبكة المراقبة لنوعية الهواء واستغلال المعطيات حول تطور نوعية الهواء وهي المعطيات التي ستكون في متناول شتى قطاعات النشاط بواسطة قاعدتها للمعطيات بالإضافة إلى مساهمتها في تبادل المعلومات على المستويين الوطني والدولي يضيف ذات المصدر. وسيساهم هذا المرصد -لمراقبة نوعية الهواء الذي سيكون أيضا مفتوحا أمام الجامعيين والباحثين المختصين والجمعيات الناشطة في مجال حماية البيئة- في مكافحة التلوث الجوي في حالة ما إذا حصل تباين كبير في مكوناته على نحو يؤثر على خصائصه الفيزيائية والكيميائية علما أن تلوث الهواء عادة ما يحصل بسبب مصادر انبعاث قد تكون طبيعية (رياح وغبار الصحراء و براكين) أو من مصدر صناعي أنشطة الإنسان ) كما أشير إليه.