مكسب إضافي لوهران

أصبح قصر الرياضات «حمو بوتليليس»، الذي يعتبر أحد أقدم المرافق الرياضية بوهران، جوهرة حقيقية بعد أن استفاد من عمليات إعادة تأهيل هامة مكنته من الاستجابة للمعايير الدولية تحسبا للألعاب المتوسطية وهران-2022.تقع البنية الرياضية بحي ''المدينة الجديدة''، بجوار قصر المعارض، الصرح الاقتصادي والتجاري، فيما تعود آخر مرة أقيمت بها أشغال إعادة تهيئة إلى ما يقرب من عشرين عاما. لكن الأشغال التي أنجزت هذه المرة أكثر أهمية، ما سمح بتجهيز الموقع بكل الوسائل وبأحدث التقنيات وبجودة عالية، على غرار تزويده بميادين متحركة مخصصة لرياضات كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة الريشة.
وكان مدير قصر الرياضات، سيد أحمد طاب، قد أكد في تصريحات سابقة لوأج أن هذا المكسب الحديث يعد «سابقة في القاعات الرياضية بالجزائر». ومست أشغال التجديد المدرجات التي تتسع ل 5.000 متفرج ومجهزة بمقاعد جديدة، تم تركيب 800 منها على مستوى المدرج الرسمي.
كما تم تجهيز الهيكل الرياضي بوحدة رعاية صحية تتكون من 30 غرفة، بالإضافة إلى أشغال أخرى شملت غرف تغيير الملابس وقاعة كبار الضيوف، فيما تم انجاز، على مستوى الطابق السفلي، فضاء مخصص لتدريبات رياضيي كمال الأجسام والملاكمة.
ومست العمليات الأخيرة التي نفذت في الموقع شبكة الإضاءة الرياضية والتكييف بمبلغ إجمالي قدره 250 مليون دج، بحسب إدارة المنشأة التي تستضيف منافسات دورة الكرة الطائرة خلال الألعاب المتوسطية.
وستكون المناسبة سانحة لقصر الرياضات لتجديد العهد مع المنافسات الدولية بعد عدة سنوات من الغياب، حيث يعود تاريخ المنافسة الأخيرة التي استضافها إلى عام
2012 عندما احتضن التصفيات المؤهلة لسباق الجائزة الكبرى العالمية للكرة الطائرة.
وقبل ذلك، كان ذات المبنى مسرحا للعديد من المسابقات الدولية، أهمها كأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس لكرة اليد عام 1988 وبطولة العالم للكرة الطائرة للرجال عام 2005.