الجزائر - A la une

مكتبات بلدية بتيارت تتحول إلى مجرد هياكل بلا روح



مكتبات بلدية بتيارت تتحول إلى مجرد هياكل بلا روح
ما تزال المسؤوليات لم تتحدّد بعد، و ما تزال السّلطات- المركزية منها و الولائية- المعنية بإدارة و تسيير المكتبات البلدية، لا تلقي بالا لهياكل إسمنتية ( مكتبات) بنتها الدّولة بالملايير من أجل تكوين النّاشئة، تثقيفهم و إبعادهم عن الانحرافات الاجتماعية، عبر كافّة تراب ولاية تيارت سواء كانت هذه المنجزات واقعة في مقرّ كبريات المدن، الحواضر الصّغيرة أو القرى النّائية... كمكتبة بلدية عين كرمس الّتي كلّفت الخزينة 5 ملايير سنتيم، أهملتها الجهة الوصية و تركتها تحت رحمة أسراب الحمام و العصافير الّتي عمّرت أرجاءها و زيّنت قاعاتها و مدخلها بفضلاتها !!
هذه المكتبات التي وفّرتها الدّولة لمواطنيها، لم تجهّزها الإدارة الوصية، و لم تفتحها بعد للقرّاء، التّلاميذ و الطّلبة المعنيّين بالأبحاث. و حسب تصريح بعض المعنيّين فإنّ قانون تسييرها متداخل و غامض و لا يسمح لجهة محدّدة بالإشراف على تسييرها و تعيين موظّفيها، كدور الشّباب التي تشرف عليها مديرية الشّباب و الرّياضة التي تمكّنت من استقطاب آلاف الشّباب من أبناء ولاية تيارت.
و في انتظار تحمُّل الإدارة المركزية كامل مسؤولياتها، تبقى مكتبة عين كرمس مأوى لسرب الحمام، و تبقى مكتبات مدريسة الثّلاث مغلقة... و تبقى المطالعة و الأبحاث المدرسية مُرجعة إلى أجل يستفيق فيه المعنيين لخطإ إرفاق مؤسّساتها بقانون يلائم طموحات المواطنين.
و تجدر الإشارة أنّ نفس الإشكالية تعرفها- محلاّت الرّئيس- الّتي حوّلها قانونها الغير الواقعي إلى أوكار لممارسة الرّذيلة، مراحيض عمومية،،، و بعضها تعرّض للتّخريب، فهل ستتعرّض المكتبات هي الأخرى للتّخريب و ممارسة الرّذيلة؟
تيارت : عباس.ط


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)